مع ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل متواصل حيث كسر بعد ظهر اليوم حاجز لـ37 ألف ليرة لبنانية، ومع تراكم الأزمات والملفات سألنا الخبير الاقتصادي والمالي د.محمود جباعي عن تأثير هذا الإرتفاع على الدولار نفسه والبنزين والسلع المختلفة.

واعتبر جباعي أنه”كما كان متوقعاً، وصل المصرف المركزي اليوم إلى مرحلة وقف دعم البنزين على منصة صيرفة، بسبب عدم قدرته على تأمين الدولار بشكل واضح وغياب الموجودات فيه، وهذا الأمر له انعكاسات عديدة”.

وحول تأثير الإنعكاس على النقد قال:”نحن نستورد شهريا حوالي 130 مليون دولار للبنزين، مما يعني زيادة من 4 الى 4.5 مليون دولار طلب زيادة في السوق يومياً، وهذا يساهم في زيادة سعر صرف الدولار”.

ولفت جباعي الى ان” تدخل مصرف لبنان للجم هذا الأمر كل مرة غير بنيوي لانه غير مبنى على اسس واضحة وخطة تعافي واضحة”.

وبالنسبة لارتفاع اسعار المحروقات قال :”صفيحة البنزين ممكن ان تلامس المليون ليرة خاصة مع عودة الحديث عن ارتفاع اسعار النفط عالمياً، وطبعا مع ارتفاع المازوت والغاز أيضا”.

وفي موضوع أكلاف الإنتاج، اوضح جباعي ان”ارتفاع سعر مادة البنزين يؤدي الى ارتفاع كلفة الانتاج لانها مادة حيوية واساسية، وهذا سيؤدي الى ارتفاع اضافي للأسعار وزيادة التضخم، حيث يمكن ان يصل المعدل الوسطي للتضخم في البلد الى 1000% ،والمواطن اللبناني لا يمكنه تحمل ذلك في ظل عدم عمل الدولة على تحسين المعاشات مما يؤثر على الطبقة الوسطى الموجودة التي تتقاضى معاشات تكاد لا تكفيها لدفع فاتورة اشتراك للكهرباء”.

المصدر: موقع المنار