أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ “بلاده لن تتجاوز خطوطها الحمر على الصعيد النووي قيد ذرة”. وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس خبراء القيادة اليوم الاربعاء، قال أمير عبد اللهيان إنّ “كل محاولات الولايات المتحدة في خلق واقع سياسي وأمني جديد في المنطقة، من دون إيران، فشلت”.
وأضاف: “رغم عدم وجود الاستقرار على الصعيد الدولي، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمنزلة سفينة هادئة تسير في محيط مضطرب”.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ “الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يتخذ نهجاً صحيحاً على أساس اعتماد سياسة خارجية متوازنة مع دول العالم، والاهتمام بتعزيز العلاقات بدول الجوار وآسيا، وعدم ربط اقتصاد البلاد بالعقوبات والمفاوضات”.
واختتم وزير الخارجية قائلاً إنّ “الحكومة الإيرانية نجحت في إدارة الأزمات الإقليمية المعقدة، وفي تعزيز العلاقات بدول الخليج”.
ويأتي تأكيد أمير عبد اللهيان بعد اتهامات وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت فيها إنّ “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بـ19 مرة الحدّ المسموح به”. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن “ليس في استطاعتها تأكيد أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصراً”.
من جهتها، أكدت الخارجية الإيرانية أنّ “مفتشي الوكالة زاروا إيران مرات عدة في إطار تعاونها معها، وأكدوا الطابع السلمي لنشاطات إيران النووية مرات عديدة”، نافياً الاتهامات الموجهة إلى إيران بشأن تخصيب غير مصرّح به.
وشددت إيران على طلبها إغلاق “الملف “المسيّس من جانب الوكالة الدولية، بشأن العثور على آثارٍ لموادّ نووية، في مواقع لم تصرّح طهران بأنها شهدت أنشطةً من هذا النوع”.
وأكد مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، محمد مرندي أنّه “لن يجري تنفيذ أيّ اتفاق قبل إغلاق ملف التهم الباطلة ضدّ إيران، في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بصورة نهائية”
المصدر: مواقع