فعلَها المليارديرُ الاميركيُ دونالد ترامب بعدَ ان ردَّدَها كثيرا: ارمُوهم خارجاً.. رمى الديمقراطيينَ واحلامَ الكثيرينَ خارجَ البيتِ الابيض، وانتزعَ الرئاسةَ الاميركيةَ بعدَ مسلسلٍ من استطلاعاتِ الرايِ التي كانت تحاكي الامنيّاتِ السياسيةَ لا حقيقةَ العيِّناتِ الشعبية. فجاءَ فارقُ النتائجِ صادماً لخصومِه، وممولي حملتِهم من عربٍ واوروبيين..
اُقفلَ الملفُ الانتخابي، وفُتحت صفحاتُ المجتمعِ الاميركي الذي بدا بحالةِ انقسامٍ حاد، تغذّيهِ كلُّ شعاراتِ العنصريةِ والنزالاتِ القومية، وتحركُه الحاجاتُ الاقتصاديةُ وازماتُه الداخليةُ أكثرَ من سياساتٍ خارجيةٍ ما زالَ يعيشُ خيباتِها..
فماذا سيكونُ جديدُ الاميركيينَ ورئيسِهم ؟ هل ستكونُ حلقاتُه السياسيةُ كحلقاتِ الواقعِ التلفزيونيةِ التي كان يمثلُها، او كحلَباتِ المصارعةِ التي كان يرعاها ؟ وهل اميركا امامَ واقعٍ جديد، ام انَ العالمَ امامَ فيلمٍ اميركيٍ طويل؟
فتحَ العهدُ الاميركيُ الجديدُ بقراءاتٍ لنتائجِه في زوايا الاقليم، معَ خيباتٍ اضافيةٍ للمراهنينَ على صفقاتٍ سياسيةٍ معَ المرشحةِ الديمقراطيةِ هيلاري كلينتون. من دونِ ان يعنيَ ذلك ان مِنطقتَنا ستَسلمُ من الرئيسِ الجديدِ طالما انه يحكمُ دولةً بمفاهيمَ استعماريةٍ وسياساتٍ عدوانيةٍ ضدَ شعوبِنا..
لكنْ من دونِ شكٍ اِننا امامَ صورةٍ اميركيةٍ جديدةٍ تشوبُها الكثيرُ من الضبابية، وتحتاجُ للمزيدٍ من الوقتِ كي تَظهرَ معالِمُها..
في سوريا معالم هزيمة المسلحين تترسخ مع تقدم جديد للجيش السوري في مدرسة الحكمة غرب حلب، وفي لبنان معالم ايجابية قدمها ولا زال رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط التشكيلة الحكومية، مع تاكيده اليوم على كل تعاون وايجابية مع رفضه للنكايات السياسية..
المصدر: قناة المنار