عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الدوري في الرابية برئاسة رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. وبعد الاجتماع أشار الوزير السابق سليم جريصاتي إلى أن “رئيس التكتل والتكتل سجلا اعتزازهما بمجريات يوم الشعب الاحد الماضي في بيت الشعب، القصر الجمهوري. استعادة وجدانية حصلت وهو احد الذروة السياسية، حيث عرض وحرص فخامة الرئيس العماد ميشال عون على أن يكون رئيس كل لبنان وكل اللبنانيين”.
وتابع جريصاتي “الاولوية السياسية على ما عرض رئيس التكتل هي اليوم تشكيل الحكومة، واعادة تكوين السلطة بدءا من السلطة الاجرائية سريعا، ومن ثم اقرار قانون انتخاب يحاكي الميثاق، تمهيدا لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة بموعدها. وقال رئيس التكتل ان خطاب القسم هو مشروعنا للمرحلة المقبلة مع ايلاء اهمية قصوى للوضع الاقتصادي والمالي، فعوارض المرض متمادية ومستفحلة، ولا تعالج فقط بالانتعاش الحاصل واقعا من جراء انتخاب الرئيس في السدة الاولى”. وأضاف “الكهرباء المياه السدود النفايات النفط الاتصالات ملفات ضاغطة لا تحتمل التأجيل في المقاربات العلاجية التي يجب المباشرة فيها”.
وقال جريصاتي “عرض رئيس التكتل لمسار تأليف الحكومة العتيدة. هذا المسار يدل بصورة قاطعة الى ان لا صفقات ثنائية او ثلاثية او ما شابه بموضوع الحكومة. الحكي يتم على بياض، اما المنطلقات فهي التالية: حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع الراغب، ويكون فيها لكل مكون حضور ومشاركة. اما الاعتبارات والاسئلة المشروعة فهي التالية:
اولا: لنا مصلحة وطنية بحكومة تؤلف سريعا لمواكبة الايجابيات.
ثانيا: لن نرسي ممارسات تؤسس لأعراف خاطئة. في هذا السياق مجرد سؤال: اين المداورة في الحقائب؟ هل من مصلحة وطنية لتكريس حقيبة معينة بطائفة معينة بدءا من مكوننا؟
ثالثاً: هل هذه الحكومة المنتظرة هي التي تعكس صورة الحكومات التي سوف تفرزها الانتخابات المقبلة على اساس القانون الجديد؟ قطعاً لا.
رابعا: هذه الحكومة المنتظرة هي حكومة الخروج من الاصطفافات، وموقف التكتل اليوم هو مد اليد الى الجميع من دون استثناء.
خامسا: واقع تفاهم التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية هو معطى اساسي، فلا اقصاء ولا تهميش ولا تغيليب لمصلحة حزبية على مصلحة وطنية، ولكن في الوقت ذاته هذا الاتفاق يؤسس لاعادة حضور مكوننا ومشاركتنا الفاعلة في صناعة القرار الوطني، ولذلك نأمل من الجميع عدم التعرض لهذا الاتفاق وعدم اللعب في حدائقنا الأمامية والخلفية في مكوننا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام