بحث نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين وآخر التطورات في سوريا.
وأكد المقداد في تصريح له بعد لقائه ظريف، اليوم الاثنين، في طهران، أن سوريا لن تقدم أي تنازلات في إطار محاربة الإرهاب وأنها عاقدة العزم على مواصلة حربها حتى تطهير كل أرضها من دنسه.
وأشار المقداد إلى الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في حلب وكل سوريا. وقال إن “القوى المعادية عبأت كل طاقاتها لضرب سوريا خدمة للكيان الصهيوني هذه القوى التي لا تريد الخير لسوريا وأصبحت تفضل التعاون مع إسرائيل ضد دول المنطقة”.
وأضاف المقداد “هناك دعم إقليمي ودولي كبير للإرهابيين في حلب، ولكن نحن في سوريا وإيران وروسيا مصممون على دحر الإرهاب وأن الجهود التي تبذل لحرف الرأي العام العالمي عن الإرهاب والإرهابيين في سوريا ودعمه لن تلقى إلا الشجب والاستهجان سواء في سوريا أو العراق أو من قبل أحرار العالم”.
وأكد المقداد ضرورة محاربة الإرهاب في سوريا والعراق ولا سيما تنظيم “داعش” وأخواته وكل المجموعات الإرهابية في كل مكان، مشددا على أنه من دون التنسيق مع الدولة السورية وجيشها في محاربة الإرهاب سيكون بمثابة تشتيت لجهود محاربته.
وتابع المقداد نحن “ندعم العراق في محاربة الإرهاب وتحرير الموصل، وإن للحشد الشعبي دوراً مهماً في منع تقدم الإرهابيين باتجاه سوريا لأنه من الضروري العمل والتنسيق لضرب الإرهاب في المنطقة وكل العالم وخاصة في سوريا والعراق”.
إلى ذلك، أشار المقداد إلى أنه “تم تشكيل اللجنة السياسية المشتركة خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابر أنصاري إلى دمشق”. وقال “هذا هو الاجتماع الأول مع ظريف كما التقينا مع رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني وجابر أنصاري وأن الهدف الأساسي من هذه اللجنة السياسية هو تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الأوضاع السياسية القائمة في المنطقة والعالم، حيث أننا متفقون على استمرار محاربة الإرهاب وأن نساعد للتحرك الإقليمي والدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا”.
يشار إلى أن المقداد وصل الليلة الماضية إلى طهران على رأس وفد تلبية لدعوة من مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، بهدف المشاركة في اجتماع اللجنة السياسية المشتركة.
المصدر: وكالات