هبطت أسهم تويتر، أمس الاثنين، بعدما أعلن إيلون ماسك انسحابه من شراء منصة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليون دولار.
وزعم ماسك أنه انسحب من الصفقة بعدما فشل القائمون على تويتر في تزويده بمعلومات كافية عن الحسابات الوهمية بالمنصة.
ويعتزم مجلس إدارة تويتر اتخاذ إجراء قانوني من أجل استكمال الصفقة، وتعاقد مع شركة محاماة كبيرة لهذا الغرض.
وبلغ سعر سهم تويتر في وقت مبكر حوالي 34.40 دولار في تعاملات بداية يوم الاثنين، بانخفاض كبير عن سعر الاستحواذ البالغ 54.20 دولار للسهم الذي اتفق عليه ماسك ومجلس إدارة تويتر في إبريل/نيسان الماضي.
وأعلن ماسك، وهو رئيس شركة تسلا للسيارات الكهربائية، عن خطته لشراء تويتر في إبريل/نيسان، لكن الصفقة عُلقت بعد ذلك بشهر بسبب الخلاف حول عدد الحسابات الوهمية على المنصة.
وتضمن اتفاق الاندماج الأصلي مليار دولار، ولكن بدلا من الضغط على ماسك ليدفع المبلغ ترغب إدارة تويتر في أن يكمل رجل الأعمال الصفقة. وحين اتفق على الصفقة في أول الأمر فإنه قال إنه يرغب في أن يجعل الموقع أفضل من خلال “إيقاف أجهزة النشر الآلي المزعجة، والتأكد من سلامة بيانات جميع المستخدمين”.
ولطالما واجه تويتر مشكلة في استخدام “أجهزة النشر الآلي المزعجة” التي تنشر محتوى غير مفيد أو مضللا، بلا هوادة.
وطلب رجل الأعمال أدلة لدعم تأكيد القائمين على تويتر بأن حسابات البريد العشوائي وأجهزة النشر الآلي المزعجة تشكل أقل من خمسة في المئة من إجمالي المستخدمين.
ويعتقد ماسك أن حسابات البريد العشوائي أو أجهزة النشر الآلي المزعجة يمكن أن تشكل ما يصل إلى 20 في المئة أو أكثر من إجمالي عدد المستخدمين.
وبعد أن وافق ماسك لأول مرة على شراء أسهم تسلا في أبريل/نيسان، انخفضت الأسهم في شركة السيارات الكهربائية بنحو 20 في المئة، ثم باع ماسك ما يقرب من 8.5 مليار دولار من الأسهم في تسلا، مما أدى إلى تكهنات بأن الأموال التي تم جمعها ستساعد في تمويل الصفقة.
وقالت آن ليبتون، المحامية التي تعاملت مع دعاوى جماعية تشمل بعض أكبر الشركات في العالم، إن ماسك “أصبح غير متحمس نوعًا ما” عندما انقلبت أسواق الأسهم و “بدا أن ثروته تأثرت عندما انخفض سعر سهم تسلا أيضًا”.
ودعا ماسك إلى مزيد من الشفافية حول كيفية تقديم النظام الأساسي للتغريدات للمستخدمين، وهو نظام يسمح حاليًا بالترويج لبعض المستخدمين وإتاحة الفرصة لهم لجذب جماهير أكثر.
المصدر: بي بي سي