بعدَ العبورِ السريعِ للتكليفِ كم من الوقتِ سيستغرقُ التاليف؟
في اليومينِ المقبلينِ توضعُ الاراءُ والمطالبُ النيابيةُ بينَ يدي الرئيسِ المكلفِ نجيب ميقاتي خلالَ استشاراتٍ غيرِ ملزمة ، لتدورَ بعدَها عجلةُ البحثِ عن تركيبةٍ حكوميةٍ من المفترضِ ان تلائمَ الظروفَ الراهنةَ والملفاتِ الداهمة.
في هذا المسار يؤكدُ مسؤولو حزبِ الله على ضرورةِ الاسراعِ في التاليفِ لانَ معاناةَ المواطنينَ لا تستطيعُ الانتظارَ اكثر ، ولا اوضاعُ البلدِ يمكنُ ان تَتحملَ مزيداً من هدرِ الوقتِ او التعطيلِ السياسي والشللِ المؤسساتي.
على قياسِ المشهدِ الداخلي المنهارِ جاءَ خبرُ انهيارِ مبنىً سكنيٍ في طرابلس الذي لو لم يكن خالياً من سكانِه لكانت الفاجعةُ اكبرَ على منطقةٍ تصنّفُ الاشدَ فقراً في لبنانَ المفتقرِ الى حلولِ الانقاذ..
في معيشةِ اللبنانيين، فَكُّ اَسرِ الرغيفِ من ايدي المتناحرين على القمحِ والطحينِ قيدُ اختبارِ يومِ الغدِ، وكذلك ترجمةُ اتفاقِ وزارةِ الاقتصادِ معَ الافرانِ والمطاحنِ على انهاءِ مسلسلِ الطوابيرِ امامَ الافرانِ واذلالِ المواطنينَ من اجلِ قطعةِ خبز.
اما في القطاعِ العام، فتلوحُ ازمةُ رواتبَ قبلَ الاولِ من شهرِ تموزَ معَ استمرارِ اضرابِ موظفي الاداراتِ وعدمِ قدرةِ ادارةِ الصرفياتِ في وزارةِ المالية على اكمالِ جداولِ الرواتبِ قبلَ الموعدِ المحدد ِلتسليمِها الى المصارف.
وفي ذورةِ الاحداث المحلية، تتواصلُ الدعواتُ للانتباهِ اكثرَ على بلدِنا وثرواتِه وتحديداً معَ الحديثِ الصهيوني عن حصولِ تواصلٍ معَ الموفدِ الاميركي عاموس هوكشتاين حولَ الترسيمِ البحري، وما اذا كان سيحملُ معه الى بيروتَ في الايامِ القادمة مزيداً من التغطيةِ الاميركيةِ للقرصنةِ الصهيونيةِ في مياهِ لبنانَ وحقولِه الغازيةِ والنفطية. وفي قضيةِ الثرواتِ أيضاً جاءَ الدعم ُالفلسطينيُ للبنانَ في مساعيهِ للاستفادةِ من غازِه ونفطِه في مواقفِ رئيسِ المكتبِ السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية من مدينة صيدا معلناً انَ قطاعَ غزةَ لن يُفرِّطَ بدورِه في غازِه ونفطِه لانهُ الاحقُ بهما.
في المنطقة، برزت خلالَ الساعاتِ الماضيةِ زيارتانِ لرئيسِ الوزراءِ العراقي مصطفى الكاظمي الى جدة وطهران في اطارِ الجهودِ التي تبذلُها بغدادُ لتعزيزِ الحوارِ في المنطقة.
اما في العالم ، فلا تزالُ الادارةُ الاميركيةُ مصرةً على اغراقِ حلفائها فيِ الوحولِ الاوكرانيةِ عبرَ تحويلِ قمةِ مجموعةِ السبع المنعقدةِ في بافاريا مناسبةً للتازيمِ السياسي والاقتصادي مع روسيا.
المصدر: قناة المنار