قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، في لقاء مع مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء الهند، أن التطورات في أفغانستان، من القضايا الرئيسية التي يجب أن تكون دائما على جدول أعمال المحادثات الإقليمية نظرا لتأثيرها المباشر على الأمن الإقليمي.
شمخاني، الذي يزور طاجيكستان لحضور الاجتماع الرابع لحوار الأمن الإقليمي، التقى الخميس أجيت دوال، مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء الهند.
وفي إشارة إلى التطورات المعقدة في البيئة الأمنية الإقليمية وعلى المستوى الدولي، قال شمخاني إن التشاور والتعاون المستمر بين الدول المستقلة للعب دور فاعل في تشكيل علاقات جديدة على الساحة الدولية أمر لابد منه.
وقال ان التطورات في أفغانستان، نظرا لتأثيرها المباشر على الأمن الإقليمي، هي إحدى القضايا الرئيسية التي يجب أن تكون على الدوام على أجندة المحادثات الإقليمية.
واعتبر شمخاني تشكيل حكومة شاملة بمشاركة التيارات والجماعات العرقية والدينية الافغانية، من ضروريات تشكيل استقرار دائم في أفغانستان. وأضاف ان الموجة الواسعة من هجرة المواطنين الأفغان إلى إيران تدل على أن الأمن النفسي الضروري للحياة الطبيعية في هذا البلد لم يتحقق بعد في مختلف الفئات الاجتماعية.
وفي إشارة إلى الاتفاقيات السابقة بين البلدين لإرسال بضائع هندية إلى أفغانستان عبر إيران، أوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه للوصول إلى الظروف المنشودة في هذا القطاع ويجب أن نسعى لإزالة العقبات الموجودة”.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن التعاون بين البلدين لتفعيل ميناء جابهار أمر مقبول، إلا أن تسريع الأنشطة الحالية يمكن أن يطور في وصول البلدين إلى أسواق آسيا الوسطى.
وأشار شمخاني إلى المواقف المشتركة لإيران والهند في العديد من القضايا الإقليمية والدولية باعتبارها فرصة مهمة لتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية، وأضاف: يمكن أن تصل المبادلات الاقتصادية الإيرانية – الهندية إلى 30 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.
من جانبه وصف آجيت دوال، مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء الهند، الوضع الحالي في أفغانستان، وخاصة استمرار الأنشطة الإرهابية في البلاد، بانه يبعث على القلق.
واعتبر عدم وجود حكومة شاملة مع وجود ممثلي الجماعات العرقية والدينية في أفغانستان بأنه تحد مهم، مضيفا أن الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي للهند لا تزال موجودة في أفغانستان وتعمل بحرية.
وقال: في الوضع الحالي في أفغانستان، فإن تحمل المسؤولية وهو أمر مهم لازال ضعيفا لدى الحكومة الافغانية.
ووصف دوآل قضية اللاجئين والمهاجرين الأفغان بأنها قضية مهمة للغاية وتحتاج إلى اهتمام الدول المجاورة لافغانستان، مضيفا: إن الشعب الأفغاني أيضا في حاجة ماسة إلى سبل العيش، ويجب على المجتمع الدولي أن يفكر في إرسال مساعدات غذائية وطبية فورية إلى الشعب الأفغاني.
وأضاف مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء الهند أن الكمية الكبيرة من الأسلحة الأمريكية المتبقية في أفغانستان، والتي سقط جزء منها في أيدي الإرهابيين، هي أحد التهديدات الرئيسية لجيرانها.
وشدد اجيت دوال على ضرورة تفعيل القدرات الاقتصادية والتجارية والعبورية بين البلدين. وقال إن تقدم الأنشطة في ميناء جابهار أمر غير مرغوب فيه ويجب أن نعمل معا للخروج من هذا الوضع الذي يمكن أن يلعب دورا فعالا في تفعيل ممر الشمال -جنوب.
المصدر: وكالة ارنا