اتهمت كينيا امس الخميس الامم المتحدة بانها خضعت لضغوط بعض الدول التي عملت على تحميل القائد الكيني لقوات حفظ السلام في جنوب السودان مسؤولية ثغرات في عمل جنود هذه القوة.
وبعد تحقيق داخلي، اقالت الامم المتحدة القائد الكيني لبعثتها في جنوب السودان في اطار اجراء عقابي لعدم تحرك جنود حفظ السلام في مواجهة اعمال العنف التي وقعت في تموز/يوليو، وردا على ذلك اعلنت كينيا انسحابها من القوة التي تضم نحو الف جندي كيني.
وقال السفير الكيني في الامم المتحدة ماشاريا كامو الخميس ان تحقيق الامم المتحدة اطلقه ووجهه “عدد من الاعضاء الحاليين والقادمين في مجلس الامن”، معتبرا ان الامم المتحدة اجرته “بهدف اول” هو اختيار الجنرال جونسون اوندييكي ليكون “كبش المحرقة”.
ورأى ان القضية في الواقع تعكس “فشلا شاملا” والمسؤولية يجب ان تكون “جماعية” وتشمل القيادة المشتركة لوحدات جنود حفظ السلام في المكان وادارة عمليات حفظ السلام في مقر الامم المتحدة في نيويورك بدلا من “تحميل شخص واحد المسؤولية”.
ووصف التحقيق بانه “مشين وجائر”، بدون ان يذكر الدول التي يتهمها بممارسة ضغوط، لكن التحقيق الداخلي يشير الى جنود حفظ السلام الصينيين والنيباليين، كما تشارك اثيوبيا بجنود في هذه القوة ويفترض ان تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن اعتبارا من كانون الثاني/يناير.
ويقود ادارة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الفرنسي ايرفيه لادسو، وعين الجنرال الصيني ساوينغ يانغ مساعد اوندييكي قائدا للقوة في جنوب السودان.
وحاولت كينيا من دون جدوى اقناع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالعدول عن قراره مؤكدة ان الجنرال اونديكي لم يتول مهامه سوى قبل ثلاثة اشهر من اعمال العنف.
وقد اعلنت الاربعاء سحب قواتها من بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان، وقالت وزارة الخارجية الكينية في بيان ان “حكومة كينيا تعتقد ان نشر قواتها في جنوب السودان لم يعد يمكن الدفاع عنه. كما انه يشكل تهديدا لسلامتها”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية