هو زمنُ العزةِ والثباتِ تؤكدُه الحشودُ الهاتفةُ باسمِ الوطنِ ومقاومتِه الحاميةِ لكلِّ حدودِه ووَحدتِه مهما ارتفعت اصواتُ التضليلِ والتهويلِ والتحريضِ والانقسام..
ومعَ الامواجِ البشريةِ سَمَت على منبرِ الوحدةِ ثنائيةٌ وطنية، تطابقت بالقولِ والاهداف، من مصيلح الى بيروتَ وما بينَهما مقاومةٌ ثابتةٌ لحمايةِ لبنانَ كلِّ لبنان..
حضورُكم كافٍ لردِّ الصاعِ صاعين، واعادةِ ايدي المتطاولينَ الى افواهِهم، خاطبَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله الجماهيرَ الغفيرةَ المحتشدةَ في المهرجانِ الانتخابيِّ الذي نظمَه حزبُ الله لمنطقتي بيروتَ وجبلِ لبنانَ والشمال. ومعهم رسمَ سماحةُ السيد الخطَّ الاحمرَ على الحربِ الاهلية، معتبراً انَ الدفعَ بها خيانةٌ وطنية، والشراكةَ الوطنيةَ ضرورةٌ وليست خياراً، ولا احدَ قادرٌ لوحدِه على بناءِ دولةٍ قادرةٍ وعادلة.
مُصممونَ على اَن نَحضُرَ بفاعليةٍ وجديةٍ ومسؤوليةٍ في الملفاتِ الحياتيةِ لما فيه خدمةُ الناس، ولكنْ بواقعيةٍ ووفقَ ما تسمحُ به التركيبةُ اللبنانيةُ كما اشارَ السيدُ نصر الله.
وعلى اللبنانيينَ ان يختاروا من يكونونَ اوفياءَ عندما يناقشونَ خطةَ التعافي الاقتصادية، ويعملونَ على فتحِ الخياراتِ شرقاً وغرباً لكلِّ من يريدُ مساعدةَ لبنان، بحسَبِ السيد نصر الله، وعلى لبنانَ ان يُخرجَ كنزَه من البحر، فهو ليسَ بلداً فقيراً ولا بلداً مفلساً، ولا يجوزُ ان يحوّلَه السياسيونَ الى بلدٍ متسوّلٍ وذليل..
بلدٌ قادرٌ بمقاومتِه ان يمنعَ العدوَ من التنقيبِ عن النفطِ في المياهِ المتنازعِ عليها، ما دامَ انه يمنعُ اللبنانيينَ من استثمارِ نفطِهم.
وعلى اللبنانيين ان يَختاروا بينَ السياديينَ الحقيقيينَ الذين يريدونَ لبنانَ حصيناً ومنيعاً، وبينَ السياديينَ المزيفينَ الذين يريدونَ كشفَ لبنانَ ونزعَ قوّتِه.
وعن المودِعينَ اودعَ سماحةُ السيد نصر الله اللبنانيينَ ثابتةً شرعيةً واخلاقيةً ووطنيةً بعدمِ تحميلِ المودعينَ ايَّ خسائرَ او تبعاتٍ لما اقترفَه بعضُ المعنيين.
هي ثوابتُ اكدَها رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري من على المنبرِ نفسِه، حاسماً انْ لا تنازلَ عن حقوقِ المودعينَ ولا عن قطرةٍ من نفطِ لبنانَ العزيز، ولا مقايضةَ ولا تطبيع. والمقاومةُ نهجٌ وثقافةٌ وسلاح، وخيارٌ الى جانبِ الجيشِ والشعبِ ضمنَ معادلةِ ردِّ ايِّ عدوان.
وعن الرئيسِ بري تأكيدٌ انَ منظومةَ الثنائيِّ الوطني هي منظومةُ مقاوَمةٍ وكرامةٍ ومنظومة لاخراجِ لبنانَ من العصرِ الاسرائيلي الى العصرِ العربي. تحالفٌ بحسب الرئيس بري ليسَ انتخابياً لكسبِ اكثريةٍ ولا طائفياً للاستقواءِ وانما تحالفٌ راسخٌ كرسوخِ الجبال، وهو بمثابةِ علاقةِ الروحِ والجسدِ الواحدِ ..
المصدر: قناة المنار