لليوم الـ 40 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، مستهدفًا مناطق متفرقة عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف.
وذكرت مصادر طبية أن 21 مواطنًا ارتقوا شهداء منذ فجر السبت، جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأفادت مصادر إعلامية باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، إثر قصف شنّته طائرة مسيرة إسرائيلية على مجموعة من المدنيين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. كما أصيب صيادان بجروح، برصاص الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة ساحل المدينة.
وفي وسط القطاع، استُشهد المواطن عبد الله أبو العطا، نتيجة قصف استهدفه في مدينة دير البلح.
وفي بلدة الزوايدة، استشهد الشابان بهاء محمد الحسنات وأحمد صبحي أبو مزيد، إثر قصف استهدف سطح منزل لعائلة أبو مزيد قرب مسجد الأنصار، بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، استشهد مواطنان آخران جراء قصف مماثل استهدف منطقة قرب دوار التعليم في بيت لاهيا شمال القطاع، عُرف منهما الشهيد أسامة التايه.
أما في جنوب القطاع، فقد أفادت مصادر محلية باستشهاد مصطفى عبد الرازق شراب وحسن حمزة شراب، متأثرين بجروحهما الخطيرة التي أصيبا بها مساء أمس، جراء قصف استهدف منزلًا في منطقة المنارة شرق خان يونس.
وفي تطور آخر، أصيب خمسة مواطنين، بينهم اثنان بحالة حرجة، عقب قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي مدينة غزة، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلًا لعائلة أبو عبدو في مخيم الشاطئ غرب المدينة. كما استشهد عشرة آخرون في قصف عنيف طال منزلًا لعائلة الخور في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب غزة.
من جهته، أعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت جثامين أربعة شهداء وعددًا من المصابين من تحت أنقاض منزل عائلة الخور، مشيرًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المفقودين ما زالوا تحت الركام.
يُذكر أن “إسرائيل” استأنفت عدوانها على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الجاري، بعد تنصّلها من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يومًا منذ 19 كانون الثاني/يناير 2025، برعاية قطرية ومصرية ودعم أميركي.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفر العدوان المتجدد منذ 18 مارس عن استشهاد 2062 مواطنًا وإصابة 5375 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
أما منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت أنقاض الدمار الهائل.
المصدر: مواقع