انجزَ لبنانيو الاغترابِ الـمُهمة، فانتقلَ الواجبُ الى المقيمين. الخميسُ محطةٌ انتخابيةٌ للموظفين، والاحدُ المقبلُ لعمومِ اللبنانيين.
في ثانيةِ المحطاتِ الانتخابيةِ ارتفعت الحماوة ، وباتَ اللبنانيونَ اقربَ الى الاحدِ الكبيرِ لرسمِ صورةِ البرلمانِ الجديد، ولانَ عددَ المسجَّلينَ اكبرُ في الدولِ الثماني والاربعينَ التي تَشمَلُها الانتخاباتُ اليوم، فانَ اعدادَ المقترعينَ أكبر، امّا نسبةُ الاقتراعِ العامةُ فما زالت دونَ الاربعينَ بالمئةِ حتى الساعة بحسبِ وزارةِ الخارجية، معَ الاشارةِ الى انَ عددَ المسجَّلينَ فاقَ المئةَ والتسعينَ الفاً.
معَ اقفالِ بعضِ الاقلامِ كما في استراليا ، ومشارفةِ صناديقِ دولةِ الاماراتِ ودولِ القارةِ الاوروبيةِ وبعضِ الافريقيةِ على الاقفال، لكنَ وقتَ هذه المرحلةِ مستمرٌ حتى صباحِ الاثنينِ حيثُ آخرُ الاقلامِ في القارةِ الاميركية.
في اقرارِ المراقبينَ مخالفاتٌ جمة، لكنْ من لوائحَ واحدةٍ ومعروفة، كَررت ما فَعَلتهُ الجمعة، فاَدخلت مقترعينَ من الابوابِ الخلفية، وتجمهرت امامَ مراكزِ الاقتراعِ بطرقٍ استفزازيةٍ وافتعلت مشاكلَ لتعكيرِ العمليةِ الانتخابية، وكلُّها مسجلةٌ لدى الجهاتِ المعنية.
اما الاسئلةُ المسجَّلةُ على صفحاتِ هذهِ الايامِ الانتخابيةِ فهي عن تكافؤِ فرصِ جميعِ الاطرافِ بادارةِ العمليةِ والدعايةِ الانتخابية، فهل الجميعُ قادرونَ على ارسالِ مندوبينَ والتعاطي معَ الناخبينَ في السعوديةِ والاماراتِ مثلاً؟ وهل باستطاعةِ جميعِ الناخبينَ التعبيرُ عن خياراتِهم بحريةٍ في بعضِ الدولِ الاوروبيةِ وجميعِ دولِ اميركا الشمالية؟
وما موقفُ المعنيينَ الرسميينَ والقوى التي تُسمِّي نفسَها سياديةً وتغييريةً من هذهِ المعضلاتِ التي تُصيبُ العمليةَ الديمقراطية؟ امْ انَ الديمقراطيةَ كتمثالِ تمرٍ عندَ هؤلاءِ متى حققَ مصالحَهم عَبدوهُ ومتى جاعوا سياسياً أكلوه؟
في سياسةِ المنطقةِ زيارةٌ لافتةٌ للرئيسِ السوري بشار الاسد الى الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، ولقاؤهُ الامامَ السيدَ علي الخامنئي ورئيسَ الجمهوريةِ السيد ابراهيم رئيسي، ومن الامامِ الخامنئي كلامٌ واضحٌ وصريح : سوريا انتصرت على الحربِ الكونية، وتتمتعُ اليومَ بحضورٍ اكبرَ وعلى الجميعِ النظرُ اليها كقوةٍ اقليمية. اما علاقةُ طهرانَ ودمشقَ فهي علاقةُ وحدة ِمصيرٍ ويجبُ تعزيزُها..
المصدر: قناة المنار