قال عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل المرشح عن المقعد الشيعي في البقاع الغربي وراشيا الدكتور قبلان قبلان :”نحن ذاهبون في الثنائي الوطني إلى الإستحقاق الإنتخابي بثقة أهلنا وشعبنا وإخواننا الذين خبرناهم في الأزمات والملمات وفي كل المصاعب التي مرت، وخبرنا شعبنا وأهلنا في الظروف الصعبة والأيام الحالكة وكانوا نموذجا يحتذى به، وهو نموذج يتعرض اليوم لأسهم الحسد والغيرة من الذين يستكثرون على هذا الفريق أن يكون موحداً متماسكاً متفاهماً متضامناً متفانياً في سبيل الخدمة العامة وفي سبيل المشروع الوطني الكبير، و ذاهبون بهدوء ودون انفعال وتوتر ولا نرفع شعارات ولا نطرح شعارات متطرفة ولا متوترة ولا نستثير عصبيات ولا حسابات طائفية ومذهبية لأننا نؤمن أنه استحقاق كغيره من الاستحقاقات، وأن الرهانات التي توضع على هذا الإستحقاق من جهات خارجية أو داخلية هي رهانات خاسرة، ولقد مررنا باستحقاقات قبل هذا التاريخ طيلة العقود الماضية وكان في كل مرة هناك رهانات وشعارات وسقوف عالية وكانت تمر الإنتخابات وتعود إلى ما كانت”.
وأضاف قبلان :” المميز في هذه المرة أن الحملة الكبيرة التي تستهدف خطاً بعينه وتشحذ سيوفاً وتجند إمكانات مالية وإعلامية ووسائل تواصل وسياسية وإشاعات ودعايات من أجل الإحباط ومن تحقيق غايات معينة ومحددة، لكننا في المقابل لن نصل إلى أن ننزلق إلى هذه الدعوات أو أن نرفع شعارات موازية أو أن نرفع سقف الكلام السياسي لأننا أبناء مشروع الوحدة في هذا البلد، الوحدة بين كل مكونات الشعب اللبناني ولا نريد أن نكون لا عنصر توتر ولا تفرقة ولا إلغاء لأي فريق من الأفرقاء الآخرين، نريد أن نكون جميعاً في وطن واحد وبوتقة واحدة، نحن نريد دولة عادلة للجميع لا تمييز بين أي أحد من أبنائها”.
كلام قبلان جاء خلال لقاء انتخابي لأبناء البقاع الغربي وراشيا القاطنين في بيروت والضاحية الجنوبية، وذلك في قاعة روضة الشهيدين في الشياح.
وتابع قبلان قائلاً :” نحن ذاهبون إلى هذا الإستحقاق وشعاراتنا معروفة، مقاومة وتنمية ووحدة وتعايش وقيم واستقلال وسيادة وحرية ومساوات وعدالة وتكافئ فرص لكل المواطنين في هذا البلد، هذا هو مشروعنا ونحن مؤمنون وملتزمون بالقضايا الكبرى على مستوى الوطن وعلى مستوى البلد، نحن اخترنا عدواً واحداً هو إسرائيل، فليس لنا أعداء في الداخل من أبناء وطننا، والجميع إخوتنا نتنافس وإياهم من أجل مصلحة وخدمة الناس، ليس لنا عدو إلا إسرائيل التي تقهر وتحتل وتقتل وتذبح شعب فلسطين، وفي يوم القدس نرى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع المؤامرات ولأنواع القتل والتهجير والتنكيل وللملاحقة وتدنيس مقدساتنا”.
وتوجه قبلان لأهالي البقاع الغربي وراشيا فقال:” نعلم جيداً حجم المعاناة التي تعانون منها ويعانيها كل مواطن في لبنان على كل المستويات، ونعلم أن هناك من يريد أن يوصلنا ويوصل البلد إلى درجة من القهر والضغط من أجل أمر واحد هو الإستسلام، يريدون أن نقول كفى، ونريد الدواء والكهرباء والإستشفاء والماء والطرقات وأموالنا في المصارف، نعم نريد كل هذا ولكن نريد أن نبقى أعزاء وأصحاب كرامة وتبقى رؤوسنا مرفوعة ولا نريد أن نُذلّ في السياسة والمواقف كما تذلون الناس على أبواب الأفران والصيدليات”.
وتوجه قبلان للآخرين فقال :”شركاؤنا في الوطن ومنافسينا في اللوائح الأخرى، لا ترفعوا السقف كثيراً لأن السقف العالي عندما يهبط يسبب آثاراً سلبية كثيرة، فلا توتروا الأجواء ولا تعملوا على شحن النفوس والغرائز لأنه من السهل بث الحماسة في الناس لكن لا يمكن أن تضبطوا الناس بعدها، فهذا البلد لا يمكن لأحد أن يحكمه بالتوتير، ولا باستثارة النعرات، هذا البلد يُحكم بالتوافق بين جميع أبنائه ومكوناته، ويحكم بالحوار”، وأمل قبلان أن تكون الإنتخابات القادمة هي بداية الخروج من الأزمة الموجود فيها لبنان، وقال :” إذا قدّر لنا أن نكون في المجلس النيابي القادم مع زملائنا فإننا سنكون ورشة عمل من إجل أهلنا وشعبنا على كل المستويات وأولها إعادة أموال الناس لأن أموالهم في المصارف هي حق مقدس، ويجب أن نعيد الودائع للناس، وسنكون جنوداً من أجل رفع الحرمان والضيم والظلم ومن أجل التخفيف من المعاناة الكبيرة التي يعاني منها شعبنا، وإن شاء الله سأكون جندياً في خدمة أبناء البقاع الغربي وراشيا ولكل لبنان”.
بدوره مسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي قال :” الآخرون يحملون ألوية وشعارات كبيرة تفوق المكان والزمان والجغرافيا والمنطقة وأمام هذا الواقع نحن نريد أن نُري الآخرين أننا أصحاب قضية ومبدأ وعقيدة وموقف ولا نتخلى بسبب بعض الضغوط وهجوم إعلامي وتشويه وتهديدات وكلمات قد تخرج عن المألوف، فلا الجوع ولا التهديد ولا الدمار ولا القصف ولا الطائرات ولا المدافع ولا التهديدات ولا الإغتيالات ولا أي شيء يمكن أن يؤثر علينا في المستقبل، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تلوي ذراعاً حملت السلاح وقدمت الدم ودافعت عن عزة وكرامة اللبنانيين والعرب والمسلمين ونحن الآن في المحور المتقدم الذي يواجه أمريكا والذي يعيش الإنتصار تلو الإنتصار أمام الهزائم المدوية للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، فأمريكا تتراجع وتخيب وتتضعضع ونحن وإياكم في المستقبل إن شاء الله سنشهد أفول النجم الأمريكي في هذه المنطقة ولا يمكن أن يبقى في هذه المنطقة إلا الأحرار والأعزاء والكرماء”.
المصدر: موقع المنار