قال إيفيكا داتشيتش، رئيس البرلمان الصربي إنه يجب الموافقة على تثبيت الحياد العسكري لصربيا في دستور البلاد، ودعا إلى محاسبة الناتو على افعاله السابقة وعدم دعم العقوبات ضد روسيا.
وأضاف داتشيتش:”لقد اتخذنا قرارا بشأن الحياد العسكري، مستندين فيه إلى الكثير من التجارب السلبية، أولا وقبل كل شيء عدوان الناتو ( ضد صربيا 1999). هذا القرار لا يتغير، وفي رأيي، يجب أن يكون ذلك مثبتا في الدستور الصربي. أنا شخصيا أعتقد أن أولئك الذين قصفوا أرضنا هم مجرمو حرب، وفي يوم من الأيام سيجيبون أمام محاكمنا، أو المحاكم الأجنبية، أو محكمة الرب”.
كما اقترح رئيس البرلمان الصربي أن تعلن جميع الأحزاب السياسية في البلاد بوضوح عن موقفها من القضايا الرئيسية للبلاد مثل الموقف تجاه الناتو وكوسوفو والعقوبات المفروضة على روسيا ودول أخرى، قائلا: “يجب أن تحدد أولوياتك. على أية حال، فإن الأولوية ليست لفرض عقوبات. أعتقد أن قيادة دولتنا ووزارة خارجيتنا قد استرشدت بهذا. كل شيء آخر هو مسألة تقييم سياسي لما هو ممكن وما هو غير ممكن. في الوقت الحالي، أعتقد أن هذا الموقف يجب أن يستمر حتى النهاية”.
إلى ذلك قال رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش إن التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسهل عليه من التواصل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفي وقت سابق أمس الخميس، قال إنه لا ينبغي لصربيا دعم العقوبات الغربية ضد روسيا، وذلك لأن موسكو دعمت بلغراد بشأن قضية كوسوفو وميتوهيا في مجلس الأمن الدولي.
وفي خطاب موجه إلى المواطنين في 2 مارس، قال الرئيس ألكسندر فوتشيتش إن السلطات الصربية أيدت 4 نقاط فقط من أصل 13 في قرار الأمم المتحدة الذي يدين تصرفات روسيا في أوكرانيا، أي فقط تلك التي لا تنطوي على فرض عقوبات ولا تخطط لمصادرة ممتلكات الشركات الروسية في البلاد. ووفقا له، فإن الأزمة في أوكرانيا لها تأثير كبير على صربيا، التي تعرضت لضغوط سياسية أجنبية هائلة.
المصدر: وكالات