الموقف الرسمي السوري المؤيد لروسيا في الازمة الاوكرانية، امتد الى موقف شعبي في عموم البلاد السورية، منطلقا من علاقة التحالف السوري الروسي والصداقة بين الشعبين.
شريحة الطلبة الجامعيين، والتي دائماً ما تعبر عن رأي الأغلبية الشعبية، كان لها موقف ايضا في الازمة العالمية الحالية، وعلى هذا الأساس نظّمت جامعة دمشق بالتّعاون مع اتحاد طلبة سورية وقفة تضامنية مع روسيا في حربها الدائرة، والتي تبين خلال سير الأحداث أنها حرب كونية على الاتحاد الروسي. وهنا يبرز الوعي الطلابي لما يدور في هذه المواجهة بين الشرق من جهة والغرب المُقاد أمريكياً من الأخرى، بأداة على شاكلة أوكرانيا بقيادتها الحالية.
أعلام روسية وسورية طغت على المشهد في رسالة واضحة بعث بها السوريون عبر فئة الجامعيين الدارسين في جامعة دمشق والذين بطبيعة الحال هم نموذج يعكس اجواء بقية الجامعات السورية كوعي جمعي للأحداث ومتابعة موضوعية لها.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان، نوه خلال الوقفة التضامنية إلى أن هؤلاء الطلبة هم أنفسهم من واجهوا الحرب المشابهة وإنْ اختلفت بعض الملامح فيها، واكد أنّ شعب روسيا قادر أيضاً على المواجهة والصمود والانتصار في هذه المواجهة بقيادة الرئيس فلاديمر بوتين كما يقود الرئيس الأسد شعبه للانتصار.
أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي د. خالد الحلبوني، أكد أنّ الشعب السوري صار عارفاً بطبيعة الحروب من هذه النوع، وانه يمتلك من الوعي ما يجعله يميّز بين القضايا المحقة ويقف إلى جانبها، فالذين دعموا وأججوا وقادوا الحرب على سورية هم أنفسهم من يدعمون ويقودون ويحاولون جَعْل الحرب على روسية تشتعل ولكن بنسخة أوروبية هذه المرة والاقتصاد طابعها.
الطلبة السوريون من داخل حرم مدينتهم الجامعية وسط دمشق، أكدوا بإجماع تعددت أساليبه أن ما يحدث اليوم في القارة الأوروبية مشابه لما حدث في بلادهم لجهة الحصار الاقتصادي كسلاح غربي وُجِّهَ إلى الشرق المتمثل هذه المرة بروسيا.
أحد الطّلبة أكد هنا أنه كما قاومت بلاده كل هذه الدول، فإن روسيا الحليف الداعم لها قادرة بجدارة على مواجهة الدول ذاتها بما تملكه من القدرة وميزان القوة.
كما أكد الطلاب المتحدثون لموقع قناة المنار، أن الشعب الروسي قادر على الوقوف والصمود مستخدمين مصطلحات عايشها السوريون في أزمتهم، متمنين أن لا تطول الحرب وأن ينتصر الأصدقاء الروس في هذه المواجهة مع القوى الكبرى وحتى الدول التابعة في العالم الغربي، ليعود للعالم توازنه بتعددية قطبية بعد تفرّدت واشنطن طوال العقود الثلاثة الماضية.
تأتي هذه الوقفة التضامنية في سياق التعبير الشعبي السوري عن الموقف الداعم والمتضامن مع الحليف الصديق، الذي قطع البحار والأجواء ليدعم سورية في حربها الإرهاب، وشهدت الوقفة مشاركة بعض المقيمين الروس معبرين بالقول “شكراً سوريا على التضامن مع روسيا”.
المصدر: موقع المنار