أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أنه “يمكن التوصل إلى اتفاق حتی قبل نهاية شباط/فبراير وهذا يرتبط بتجاوب الطرف الآخر مع المقترحات الإيرانية”، مؤكدا أنه “كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والترويكا الأوروبية في مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر سنقترب أكثر إلى الاتفاق”.
وعن مسار المفاوضات في فيينا والتقدم فيها، أضاف خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الاثنين، أن “المفاوضات فی فیینا لم تصل إلى طريق مسدود وأنها تتواصل بشكل عادي”.
واضاف خطيب زاده ان مفاوضات فيينا “تبحث ملفات مهمة وحساسة وتحتاج إلى قرار سياسي، وهناك بعض القضايا العالقة وبدأت إيران إعادة النظر في المقترحات المطروحة”، لافتاً الى أننا “نسعى إلى الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن لمنعها من انتهاك الاتفاق مجدداً”.
واكد ان “ايران اتخذت قرارها السياسي منذ أعوام بالبقاء في الاتفاق النووي وهي الآن بانتظار استلام الرد على مقترحاتها من قبل الاطراف الغربية”، مصرحاًَ أنه “كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والترويكا الأوروبية في مفاوضات فيينا سنقترب أكثر إلى الاتفاق”.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية على ضرورة أن ترفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران في اطار الاتفاق النووي.
من جانب اخر، قال خطيب زاده إن “محادثات تبادل السجناء مع واشنطن متواصلة وبشكل مواز لمحادثات فيينا ومستقلة عنها”، لافتا ان هذه المحادثات “تتم عبر وسطاء وقنوات غير مباشرة”.
وفي الشأن الافغاني، أشار خطيب زاده الى سعى الولايات المتحدة الامريكية لاستخدام الأصول الأفغانية المجمدة لديها لتعويض ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر، قائلاً “هذه ليست المرة الأولى التي تنهب فيها واشنطن ممتلكات الدول الأخرى وتعتقد أنها تمتلك أصول جميع دول العالم، وتستطيع أن تحكم بشكل أحادي الجانب ويصادر ممتلكات الآخرين، معتبرة نفسها قاضي وهيئة المحلفين”.
واشار الى ان ايران “تستضيف أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون مواطن أفغاني، وتحاول أن تكون مضيفًا جيدًا لهؤلاء اللاجئين، رغم المشاكل التي تعاني منها بسبب الحظرالأمريكي والوضع الاقتصادي”.
ووصف هذا الاجراء الامريكي بـ “المخجل وغير الانساني ووصمة عار على جبين الولايات المتحدة”، داعیا واشنطن الی التخلي عن هذه التصرفات.
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي لدولة قطر قال خطيب زاده، “أقترح أن تتم متابعة هذه الزيارة من قبل مكتب رئاسة الجمهورية”، موضحا ان ايران ستشارك بوفد رفيع في اجتماعات قمة كبار مصدري الغاز الطبيعي في 22 شباط/فبراير في قطر.
وبخصوص الجولة الجديدة من المحادثات القضائية بين إيران والعراق بشأن متابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني، اوضح خطيب زاده “أخذ وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، هذه القضية على محمل الجد وعقدت عدة اجتماعات بوزارة الخارجية بمشاركة مختلف المؤسسات والسلطة القضائية وتم تشكيل لجنة بوزارة الخارجية لمتابعة هذه القضية، وتتخذ السلطة القضائية إلاجراءات اللازمة لمتابعتها”
وحول تصريحات وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبد اللطيف آل الشيخ الذي قال إن اليمن “يعاني من اختطاف تدعمه إيران”، قال خطيب زاده “يعرف الجميع كيف تسببت الأفكار التكفيرية التي نجد جذورها في فكر بعض السياسيين في السعودية بأزمات كثيرة، ومنها اليمن.. لا يمكن أن تغطي هذه التصريحات سبع سنوات من المجازر بحق الشعب اليمني، ننصح هؤلاء السياسيين بأن يقرأوا التاريخ العريق لإيران قبل الإدلاء بالتصريحات”.
وأكد خطيب زاده عدم وجود أي تطور جديد في المفاوضات بين إيران والسعودية، مشددا على أن طهران لا تزال مستعدة للحوار مع المملكة. وتابع في السياق نفسه ” ننتظر إرادتها (السعودية) لاستئناف المفاوضات… أي طرف يقوم بحسابات خاطئة يجب أن يتحمل مسؤوليته”.
هذا وأبدى قلق إيران إزاء الوضع الإنساني في اليمن، مشددا على أنه “لا يجوز أن تتهرب الأطراف التي فرضت هذا الوضع من المسؤولية”، داعیا أطراف الازمة إلى الحوار والحل السياسي.
.
المصدر: ارنا