تعمل الولايات المتحدة على تخفيف متطلبات التدريس وذلك لمنح المدارس مزيداً من المرونة في التوظيف، حيث يزيد التعرض لفيروس كورونا والمرض والحجر الصحي من الضغوط على المدارس التي كانت تستغل أيضاً أمناء المكتبات والأوصياء وموظفي الدعم للمساعدة في تغطية الفصول الدراسية أثناء الوباء.
وأمضى المدرس السابق بريان ماكيني، جزءاً من هذا الأسبوع كمدرس بديل، حيث ساعد طلاب الصف السادس في مهمة الدراسات الاجتماعية، وجعلهم يكتبون مقالات عن الاتحاد السوفيتي.
ومنعت هذه الإجراءات المدارس من العودة إلى موجات التعلم عن بعد. وقال المؤيدون إنه “من الأفضل أن يكون هناك طلاب في المدرسة، حيث يتم الإشراف عليهم والحصول على الطعام والخدمات، حتى إذا كانت الحلول غير كافية أكاديمياً”.
ومع ذلك، فإن خفض مستوى المعلمين يثير بعض المخاوف. وقال خبير في التدريس بجامعة بنسلفانيا ريتشارد إنجرسول، إنه “في بعض الحالات عندما يكون ذلك ممكناً، يمكن أن تكون المدرسة الافتراضية بديلاً أفضل للطلاب، في بعض الأحيان قد يكون التعلم عن بعد أفضل بكثير من الحصول على بديل لمجالسة الأطفال بشكل مباشر”.
وأصدر المحافظون، في العديد من الولايات، أوامر تنفيذية لجعل المزيد من الأشخاص مؤهلين للعمل في المدارس، واتخذ الحُكام إجراءات لمنح المدارس مزيداً من المرونة لإعادة المعلمين المتقاعدين في مهام قصيرة الأجل.
وقد أمر حاكم ولاية يوتا التنفيذي العاملين بالولاية، بما في ذلك محللو الميزانية والاختصاصيون الاجتماعيون وضباط الدوريات في الطرق السريعة، بالسماح لهم بأخذ ما يصل إلى 30 ساعة من الإجازة الإدارية للعمل كمعلمين بدلاء أو في وظائف مدرسية أخرى. وتتيح مبادرة أوكلاهوما لموظفي الدولة التطوع كمعلمين بديلين والاستمرار في تلقي رواتبهم الحكومية.
وقال حاكم ولاية يوتا في بيان: “نحن نعلم أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل في الصفوف، لذلك نريد أن نفعل ما في وسعنا لمساعدة المدارس على البقاء مفتوحة”، مضيفاً أن “مدرسينا وأطفالنا يستحقون دعمنا خلال هذه المرحلة الصعبة من الوباء”.
وبدأ مجلس التعليم في ولاية كانساس بالسماح للمقاطعات بتوظيف مدرسين بديلين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، ولديهم ما يزيد عن دبلوم المدرسة الثانوية وذلك بعد التنازل عن المتطلبات، ويكون لديهم ما لا يقل عن 60 ساعة جامعية معتمدة، أي ما يعادل عامين على الأقل، لتلقيهم رخصةً مؤقتة.
وتختار بعض المدارس على الأقل إعطاء الأولوية للوقت مع المعلمين المحترفين، حتى لو كان ذلك يعني أن الطلاب لا يحتفظون بجدول زمني كامل.
وحسب إشعار ورد على موقع إلكتروني لأحد المناطق فإنه “بعد تحليل طاقم العمل لدينا على مدار الأشهر الخمسة الماضية، قررنا أن التدريس في المستوى الثانوي قد تأثر بشدة بسبب عدم قدرة الطلاب على الوصول إلى التعليم المباشر بشكل يومي. إن الانتقال إلى جدول الفصل المبكر سيعالج النقص في الموظفين لدينا من خلال الاستفادة من موظفينا الحاليين حتى نتمكن من تقديم تعليم جيد من قبل مدرسين محترفين”.
المصدر: الميادين