قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال احتفال في الذكرى الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني في عرمون ” نحن في حزب الله متمسكون بحقنا في المقاومة لتحرير أرضنا وحماية بلدنا وتحقيق مصالح شعبنا، ولا شيء يمكن ان يجعلنا نتخلى عن هذا الحق، لا الحصار ولا العقوبات ولا الحملات الاعلامية ولا الافتراءات والاتهامات ولا الأحقاد التي نسمعها من هنا وهناك”.
واضاف “أهلنا الاوفياء هم معنا والى جانبنا يعبرون عن وفائهم لأمانة الشهداء من خلال حضورهم في الميدان وتمسكهم بالمقاومة، على الرغم من كل الآلام والمعاناة وسياسة الحصار والتجويع والتشويه التي يعتمدها الاعداء لإبعاد اللبنانيين عن المقاومة”.
وأكد الشيخ دعموش أن “الاستهداف المتواصل من الادارة الاميركية والمملكة السعودية وادواتهما في الداخل لحزب الله لن يغير في قناعات اهلنا ولا في مواقفهم من المقاومة، ولن يزيد المقاومة الا اصرارا على المضي في هذه الطريق”.
وأشار إلى أن “لعبة الدولار هي لعبة سياسية وحرب مالية واقتصادية هدفها ارهاق اللبنانيين والضغط عليهم من اجل تبديل خياراتهم السياسية والانتخابية تحت تأثير الجوع والقلق والخوف على المستقبل”.
وطالب “السلطة السياسية وحاكم مصرف لبنان والاجهزة القضائية بالتحرك والعمل على ضبط الارتفاع الجنوني للدولار، ووقف عجلة الانحدار الذي يأخذ البلد نحو الهاوية والسقوط الكامل.
واعتبر الشيخ دعموش أن “استغلال الازمة المعيشية والمالية وتوظيفها في المعركة الانتخابية من اجل الضغط على اللبنانيين في خيارتهم السياسية هو عمل دنيء وانتهازي، بل جريمة موصوفة في حق الشعب اللبناني، وهذه الجريمة ترتكبها الادارة الاميركية والسعودية وبعض السفارات الذين يعمقون الازمات ويتدخلون في الاستحقاق الانتخابي لتعديل موازين القوى وتغيير المعادلة الداخلية، وهم يديرون المعركة الانتخابية بالتمويل وفرض الترشيحات والتحالفات والحملات الاعلامية المدفوعة الثمن”.
ورأى انهم “إذا كانوا يعتقدون انهم يستطيعون بهذه الطريقة تغيير هوية لبنان المقاوم، وتعديل موازين القوى، وتحويل المجلس النيابي الى منصة لاستهداف المقاومة، بالتأكيد هم واهمون ومخطئون”، لافتا إلى أنه “بمعزل عن الاقلية والاكثرية النيابية، لن يستطيع أحد أن يغير من موقع لبنان المقاوم ومن الثوابت الوطنية ويعيد لبنان الى الوراء”.
واوضح الشيخ دعموش ان “حزب الله يعمل مع كل الذين يريدون فعلا مصلحة لبنان ليكون المجلس النيابي المقبل رهن ارادة اللبنانيين لا مرتهنا لارادة الخارج، ومؤسسة تحفظ هوية لبنان المقاوم وتعمل على تحقيق مصالح الشعب اللبناني لا المصالح الاميركية والاسرائيلية”.
المصدر: موقع المنار