أحيا مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي في الهرمل الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبي مهدي المهندس ورفاقهما بلقاء فكري تحت عنوان ‘الحاج قاسم الأبعاد السياسية والاستراتيجية’ ، استضاف المركز خلاله الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس.
حضر اللقاء فعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وتربوية وعوائل الشهداء والجرحى وحشد من الأهالي.
اللقيس استعرض المراحل التي عمل خلالها الشهيد سليماني خلال سنوات جهاده الطويلة، وكيف انه استطاع ان يوحد محور المقاومة في كل المنطقة وكسر الهيمنة الأميركية والإسرائيلية عليها.
وتطرق اللقيس إلى الشأن اللبناني فرأى ان الصبر في هذه المرحلة هو السلاح الأمضى، لأننا بعد الانتخابات النيابية ونتائجها سنكون إزاء وضعية جديدة في لبنان، فهناك طروحات وٱراء وأفكار تطال حتى فكرة النظام السياسي.
اضاف بأن لبنان اليوم في وضعية غير طبيعية فالأميركي الذي كان يتعاطى معنا على طريقة التعايش السلبي دون التدخل مباشرة بنا، يريد اليوم تغيير هذه القاعدة وبصراحة نحن ايضا نريد ذلك، فحركة مقاومة واستنهاض لا يمكن في مكان ما ان تبقي على هذا المستوى من العنجهية والتسلط والسلبطة الأميركية في اكثر من موقع من مواقع هذا البلد.
وأكد اللقيس بأن هذه المعركة هي معركة استقلال وتحرر وسيادة حقيقية، بدأناها في تحرير اراضينا وسنكملها بثبات وقوة وعزم في بقية الميادين الاقتصادية ومواجهة الفساد وبناء الدولة والمجال السياسي، وهذا عهد أخذناه على انفسنا وحتما لا نستطيع ان نحقق الانتصار فيه إلا بالتوكل على الله وبالجد والمثابرة تعالى ومؤازرة شعبنا المخلص لنا.
المصدر: موقع المنار