أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن “ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال من كان يمارس المسؤولية سابقاً”، موضحاً أنه “كان على هؤلاء الأشخاص أن يشكلوا النموذج الجيد للمواطن لأنهم كانوا واجهة المجتمع وهم مؤتمنون على حياة المواطنين الذين يعانون اليوم، ومن هنا تأتي أحقية الدفاع عن النفس، أي عن مقومات الحياة”.
وفي مقابلة على قناة “OTV” عشية عيد الميلاد المجيد، قال الرئيس عون تعليقاً على التحديات الكثيرة التي تواجهها العائلات في لبنان، إن “العائلة اللبنانية المؤمنة تعيش وتواجه هذه التحديات والمحن بشجاعة وتقوى وإيمان وبمحبة وحب، إلا أن هناك من يصل في ظل هذه المحن الى حد الكفر، بسبب غياب العدالة والعذاب الذي يعانيه جراء ذلك. فكل شخص يعبر بطريقته عن احاسيسه وقناعاته”.
وعن القيم التي تجمع بين المسيحية والاسلام، أشار الرئيس اللبناني إلى ان “المسيحية المشرقية لا تعيش الا عبر الحوار المسيحي- الاسلامي ونحن دائما لدينا رغبة بالحوار مع الآخر”. ورأى الرئيس عون أن “الدولة المدنية، لكي تتحقق في لبنان، بحاجة الى نضج اجتماعي وسياسي. ولا يمكننا من خلال القوانين المختلفة الموجودة في لبنان أن نكون شعباً واحداً. فهي، على اختلافها، تشكل نوعا من التقصير في تطور المجتمع، لأنها تحمل في طياتها انتقاصاً من الحقوق، لاسيما تلك المتعلقة بحقوق المرأة والطفل، والأحوال الشخصية. فالاختلاف في القوانين لا يمكن ان يؤدي الى جمع شعبين وبالتالي تكوين دولة مدنية”.
وعن رسالته الى اللبنانيين في عيد الميلاد، قال الرئيس عون “أهم رسالة أوجهها الى اللبنانيين هي: احبوا بعضكم بعضا. ومن المؤكد أن التغيير آت وسيحصل. وهذا التغيير سيكون فكريا وعمليا، لأننا وصلنا الى ما نحن عليه نتيجة الخطيئة والسرقة والفساد والفشل في النظام. وهذا ما سيفرض تغييراً معيناً، الا ان هذا التغيير بحاجة الى وقت، والخلاص يأتي بشكل تدريجي، ولبنان بحاجة الى 6 او 7 سنوات للخروج من الأزمة التي يعاني منها”.
المصدر: الوكالة الوطنية