كركم (turmeric) شجيرة ذات صلة بالزنجبيل، ويزرع في جميع أنحاء الهند وفي أجزاء أخرى من آسيا وأفريقيا، ويعرف بمذاقه الحار (اللاذع) والمر ولونه الذهبي، ولذلك فهو يستخدم بشكل شائع في أصبغة الأقمشة والمواد الغذائية، مثل مساحيق الكاري والخردل والجبن.
الكركم يختلف عن الكركم الجاوي (Javanese turmeric)، ويجب عدم الخلط بينهما.
الأسماء الشائعة: الكركم، جذر الكركم، الزعفران الهندي.
الاسم اللاتيني: الكركم لونغا (Curcuma longa).
ويحتوي الكركم على زيوت أساسية بنسبة تصل حتى 5٪، وعلى مادة الكركمين (curcumin) بنسبة 3٪، والكركمين هو متعدد فينول يمثل المادة الفعالة في الكركم، ويعمل كمضاد أكسدة نباتي.
كيف يتم استخدام الكركم؟
يجري تجفيف سيقان الكركم الشبيهة بالأصابع والممتدة تحت الأرض “الجذامير” (rhizomes)، وتؤخذ عن طريق الفم بشكل مسحوق، أو على شكل كبسولات أو شاي أو مستخلصات سائلة، كما يمكن تحضير الكركم أيضا بشكل عجينة تستخدم على الجلد.
ماذا يقول العلم في الكركم؟
هناك القليل من الأدلة الموثوقة التي تدعم استخدام الكركم في أية حالة صحية، لأن التجارب السريرية التي أجريت عليه قليلة.
وتشير النتائج الأولية من الدراسات على الحيوان والدراسات المختبرية إلى أن المادة الكيميائية الموجودة في الكركم، التي تسمى الكركمين، قد تكون ذات خصائص مضادة للالتهاب والسرطان، ومضادة للأكسدة، ولكن لم يتسن تأكيد هذه النتائج في البشر.
لقد درست بعض المراكز المواد الكيميائية الفعالة في الكركم وآثارها، لا سيما التأثيرات المضادة للالتهاب، في الخلايا البشرية، للوصول إلى فهم أفضل للكيفية التي يمكن استخدامها بها للأغراض الصحية.
كما تجري دراسات وأبحاث على الكركم حول الدور المحتمل للكركم في الوقاية من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة acute respiratory distress syndrome، وسرطان الكبد، وهشاشة العظام في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
لآثار الجانبية والتحذيرات
يعد الكركم آمنا بالنسبة لمعظم البالغين، لكن قد تؤدي الجرعات الكبيرة أو الاستخدام طويل الأجل للكركم إلى عسر الهضم أو الغثيان أو الإسهال.
في الحيوانات تسببت الجرعات العالية من الكركم في مشاكل كبدية، لكن لم يبلغ عن أية مشاكل في الكبد عند البشر.
يجب على المصابين بمرض في المرارة أن يتجنبوا استخدام الكركم كمكمل غذائي، فقد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
لذلك، يجب إخبار جميع مقدمي الرعاية الصحية بشأن أية معالجات تكميلية أو بديلة يستخدمها المريض، وإعطاؤهم صورة كاملة عما يفعله لتدبير حالته الصحية، وهذا ما يساعد على ضمان رعاية منسقة وآمنة.
المصدر: مواقع