وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كتابا مفتوحا الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اكد له فيه ان اما يعانيه لبنان حاليا هو جراء المشروع الاميركي المصر على تهويد المنطقة.
وقال قبلان إن مشكلة هذا البلد منذ نشأته تمّ تركيبه بطريقة بقي يعاني من عقدة “القيد المكتوم” ، الى حين استطاعت المقاومة بكل تشكيلاتها الوطنية هزيمة تل أبيب لتتحول معها بيروت عاصمة تعطي شهادات بالنسب والوطنية واللاحياد.
اضاف المفتي قبلان في رسالته الى الراعي ان ما يجري الآن من حصار وخنق ودولار وأسعار وفوضى وتجييش لحلف طويل عريض بقيادة واشنطن وظيفته دعم تل أبيب بلغة الإنحياز وليس الحياد والعين على لبنان. وأما الدستور اللبناني والنظام وعقيدة الدولة نفسها فتقوم على ضرورة حماية لبنان والدفاع عنه وعن مصالحه.
واكد الشيخ قبلان إن مَن دعم التحرير وساهم بإنجازه ليس كمن دعم الإحتلال وساهم بتكريسه، ومن يخنق لبنان الآن ليس كمن ينجده، والمساواة بين هاتين الجهتين ظلم بدين المسيح ومحمد، وعدم الإنحياز بين الحق والباطل خطيئة بنص القرآن والإنجيل.
وشدد المفتي قبلان في رسالته على انه وما دام الحياد عاجزاً فإنّ الإنحياز ضرورة لأمن وأمان وسيادة واستقلال هذا الوطن الذي تتسابق إليه السكاكين من كلّ حدب وصوب.
وختم بالقول إن المسلم والمسيحي أهل هذا البلد والعيش المشترك كالرأس من الجسد ولا بديل عن الدولة الجامعة سوى أن حماية لبنان تحتاج قوة أبنائه بوجه الأعاصير ، وقد قدّموا ما عليهم وما زالوا ، فشكراً لانحيازهم الوطني لأنّ الحياد زمن الحرائق تضييع للبلد والشعب والمؤسسات.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام