تراجعت أسعار النفط لتمحو مكاسبها المبكرة بعد انتعاش في الدولار، مما أبطل أثر التفاؤل بتعهدات «أوبك» خفض إنتاجها عندما تجتمع في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتحول الدولار إلى الصعود ليعوض خسائره المبكرة بفعل التكهنات بأن بيانات الاقتصاد الأمريكي في الفترة الأخيرة تعزز فرص رفع أسعار الفائدة.
ويزيد ارتفاع الدولار تكلفة النفط الخام والسلع الأولية الأخرى المسعرة بالعملة الأمريكية بالنسبة لمالكي العملات الأخرى.
وأسعار النفط مرتفعة 13 في المئة عنها قبل ثلاثة أسابيع، بعد أن اقترحت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» خفض الإنتاج أو تثبيته، للمرة الأولى في ثماني سنوات، من أجل احتواء تخمة المعروض العالمي عندما تجتمع في فيينا في نهاية الشهر المقبل.
لكن صعود النفط توقف عند حوالي 50 دولارا للبرميل بفعل الشكوك في أن تتوصل المنظمة إلى اتفاق يرضي كل أعضائها الأربعة عشر. وتحتاج معظم الدول الأعضاء في «أوبك» إلى أسعار نفط أعلى لمعالجة الضرر اللاحق باقتصاداتها، بعد تراجع سعر الخام إلى حوالي 26 دولارا للبرميل أوائل هذا العام، من ذروة 2014 عندما كان فوق 115 دولارا. لكن البعض مثل إيران يفضل عدم خفض الإنتاج.
وقال إيان تيلور، كبير الاقتصاديين في «فيتول» أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، خلال «مؤتمر النفط والمال» في لندن «هناك استعداد ورغبة أكيدة لدى معظم الدول لرؤية الأسعار ترتفع. التوقعات تشير إلى أننا سنحصل على شيء ما.. لكن لست متأكدا هل سيكون كافيا لإعادة التوازن بدرجة كبيرة في المدى القصير».
وبحلول الساعة 1528 بتوقيت غرينتش تراجع خام برنت 20 سنتا، بما يعادل 0.4 في المئة إلى 51.32 دولار للبرميل. كان السعر ارتفع واحدا في المئة في وقت سابق إلى ذروة الجلسة عند 52.09 دولار.
وهبط الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) خمسة سنتات إلى 49.89 دولار بعد أن بلغ 50.53 دولار في وقت سابق من المعاملات.
المصدر: صحف