أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان أن “مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى اتفاق جديد بل لعودة اميركا الکاملة الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231”. جاء ذلك خلال لقاء امير عبداللهيان نظيره الالماني هايكو ماس الثلاثاء على هامش اجتماع الدورة الـ 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، إذ تم التطرق الى أسس السياسة الخارجية للحكومة الايرانية الجديدة وقضية الاتفاق النووي ومواصلة مفاوضات فيينا.
وفي اللقاء، اكد وزير الخارجية الايراني أهمية أن تفضي مفاوضات فيينا الى نتيجة، قائلاً إن “ما يتوقعه الشعب الايراني بحق هو تحقيق المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي والتي لم تتحقق لغاية الان بسبب عدم وفاء الاطراف الاخرى بالتزاماتها”. واضاف انه “على اميركا ان تعلم أن النقاشات قد جرت مرة واحدة واخيرة في المفاوضات النووية، لذا فإن مفاوضات فيينا ليست للوصول الى اتفاق جديد بل للاطمئنان لعودة اميركا الكاملة والمضمونة لالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 “.
وتابع وزير الخارجية الايراني “ما نشهده للأسف في سياسات اميركا الراهنة هو استمرار وتيرة ومنهج حكومة ترامب في فرض اجراءات الحظر غير القانونية”.
واكد امير عبداللهيان مسؤولية الحكومة الحاسمة في تنفيذ قرار مجلس الشورى الاسلامي بحذافيره، واعتبر اعذار اوروبا المختلفة لعدم الوفاء بالتزاماتها بأنها “غير مقبولة”، مضيفاً انه “على الطرف الاخر ان ياتي الى فيننا مع ابداء المرونة اللازمة وتفهم الظروف الجديدة الناجمة عن بدء اعمال الحكومة الثالثة عشرة (الحكومة الايرانية الجديدة)”. واشار الى أن “سياسة الحكومة الجديدة المؤكدة تتمثل بعدم ربط الاقتصاد الداخلي بالاتفاق النووي”، معلنا استعداد طهران للتخطيط لعلاقات مستقلة عن الاتفاق النووي.
واعتبر وزير الخارجية الايراني العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ايران والمانيا بانها “غير مرضية ابدا”، مؤكدا ضرورة التفكير بتحسين هذا الوضع.
وزير خارجية المانيا: نبذل كل جهودنا لاحياء الاتفاق النووي
من جانبه، قال وزير الخارجية الالماني إن بلاده “ملتزمة بالاتفاق النووي وتبذل كل جهودها للحفاظ عليه واحيائه”. ورحب هايكو ماس بالتوافق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيارة مدير عام الوكالة رافائيل غروسي الى طهران، مؤكدا ضرورة بذل الجهود من قبل جميع الاطراف لانجاح مفاوضات فيينا.
واشار الى ارادة برلين للارتقاء بالعلاقات الشاملة مع ايران، معتبرا “الاوضاع الراهنة، وهي ادنى من التوقعات، للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بأنها ناجمة عن ظروف خارجة عن ارادة البلدين”. وتبادل الجانبان خلال اللقاء كذلك وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية خاصة افغانستان، واكدا على تشكيل حكومة شاملة فيها.
يُذكر ان وزير الخارجية الايراني وصل الى نيويورك الاثنين واجرى لغاية الِآن لقاءات مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل ووزراء خارجية المانيا وفنلندا ولوكسمبورغ والهند وفيتنام وسويسرا وكرواتيا والعراق.
المصدر: فارس