عادة ما تحدَّد المدة التي ينصح أن يقضيها الشخص في التمرين على حسب نوع الرياضة وعمر وحالة الشخص الصحية. إلا أن تفشي وباء كورونا قلب كل الموازين، بما في ذلك روتين الأكل والتمرين وتفضيل العمل من البيت.
وعليه، اقترحت دراسة أجريت في عام 2020 أن حوالي 30-40 دقيقة يوميا تكون كافية لتعويض يوم كامل من الجلوس على المكتب.
ويشير البحث إلى أن ما يصل إلى 40 دقيقة من “النشاط البدني المعتدل إلى القوي” كل يوم يعتبر المقدار الصحيح لتعويض 10 ساعات من الجلوس بدون حركة، على الرغم من أنه ينصح القيام بتمارين بسيطة أو مجرد الوقوف أو المشي أثناء ساعات العمل.
وشارك في الدراسة 44370 شخصا في أربعة دول مختلفة كانوا يرتدون شكلا من أشكال أجهزة تتبع اللياقة البدنية. وكانت النتيجة أن خطر الوفاة بين أولئك الذين لديهم نمط حياة كسول ارتفع مع انخفاض الوقت الذي يقضونه في ممارسة نشاط بدني متوسط إلى شديد.
وهذا يعني أن القيام ببعض الأنشطة المكثفة بشكل معقول وغير متعب، مثل ركوب الدراجات، والمشي السريع، والبستنة، يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
تزامن نشر هذه الدراسة مع إصدار منظمة الصحة العالمية 2020 المبادئ التوجيهية العالمية بشأن النشاط البدني والسلوك المستقر، التي عمل عليها 40 عالما عبر ست قارات.
قال الباحث في النشاط البدني وصحة السكان إيمانويل ستاماتاكيس من جامعة سيدني: “هذه الإرشادات تأتي في وقت مناسب جدا، في وقت يعيش فيه العالم تداعيات جائحة أدت إلى حبس الأشخاص في منازلهم لفترات طويلة وشجع على زيادة السلوك الخامل”.
ويتماشى البحث القائم على أجهزة تتبع اللياقة البدنية مع إرشادات منظمة الصحة العالمية الجديدة، والتي توصي بـ 150-300 دقيقة من الرياضة المعتدلة أو 75-150 دقيقة من النشاط البدني المحترف كل أسبوع لمواجهة التعود على سلوك الكسل.
المصدر: مواقع اخبارية