اكد معاون وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشو روي في مؤتمر صحفي بشأن تتبع منشأ فيروس كورونا ان الجانب الصيني دعم النهج العلمي لتتبع منشأ الفيروس وسيواصل المشاركة فيه، ويعبر عن الرفض الحازم للنهج السياسي لتتبع المنشأ والتلاعب السياسي به، كما اكد حرص الجانب الصيني على العمل مع جميع الأطراف للالتزام بالاتجاه الصحيح لتتبع المنشأ علميا، وتعميق التعاون لمكافحة الجائحة، بما يقدم إسهامات إيجابية في التغلّب البشري على الجائحة في نهاية المطاف.
واضاف: حسب المعلومات الواردة في وسائل الإعلام، تعمل أجهزة المخابرات الأمريكية حاليا على اختلاق ما يسمى بتقرير التحقيق حول تتبع المنشأ، بغية تضليل الرأي العام ليشكّ في إمكانية تسرب الفيروس من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات. ومن المرجح أن يصدر ما يسمي بالتقرير النهائي في نهاية أغسطس الحالي، أي في هذه الأيام، فيعرب الجانب الصيني عن استيائه الشديد ورفضه القاطع لذلك.
واكد انه منذ ظهور الجائحة، إلتزم الجانب الصيني بمفهوم مجتمع الصحة المشتركة للبشرية، وقام بتبادل الخبرات والتجارب عن الوقاية والسيطرة على الجائحة أول بأول مع المجتمع الدولي، وقدم ما في وسعه من المساعدات للدول الأخرى لمكافحة الجائحة، وبادر بعملية أكبر من نوعها في العالم للتعاون في مجال اللقاح. ولغاية أواسط أغسطس الحالي، قدمت الصين حوال 800 مليون جرعة من اللقاح لأكثر من 100 دولة وخاصة الدول النامية، مما قدم مساهمات بارزة في سبيل أمن الصحة العامة للعالم.
وشدد على ان الصين تولي اهتماما بالغا بمسألة تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد في العالم، وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتتبع المنشأ منذ ظهور الجائحة، حيث قامت بالتقاسم بالتسلسل الجيني للفيروس في اللحظة الأولى، ووجهت الدعوة لخبراء المنظمة لزيارة الصين مرتين للقيام بتتبع المنشأ.
ولفت المسؤول الصيني ان الجانب الصيني يؤكد مرارا وتكرارا أنه حتى الآن، لم يُصب أحد من موظفي أو طلاب الدراسات العليا في معهد ووهان لعلم الفيروسات بفيروس كورونا المستجد، ولم يجر معهد ووهان لعلم الفيروسات أبحاث طفرة اكتساب الوظيفة على فيروسات كورونا، ولا يوجد ما يسمى بالفيروسات الاصطناعية. اضاف: تتجاهل الولايات المتحدة الأمريكية استنتاج تقرير البحث المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية، وتستند إلى المسؤولين أو المعلومات الاستخباراتية العارية من الصحة والأدلة، وتضخّم ما يسمى بـ”تسرّب الفيروس من معهد ووهان لعلم الفيروسات” بشكل عشوائي.. إن هذه التصرفات غير علمية ولا أخلاقية، وتهدف إلى توجيه التهم غير المبررة ضد الصين، وصرف الأنظار للتستّر على حقيقة حالات الإصابة المبكرة والمختبرات البيولوجية المشبوهة لها.
من جهة ثانية اشار معاون الوزير الصيني ان الصين والدول العربية ظلتا شريكين مخلصين يتبادلان التعاون القائم على المنفعة المشتركة، وأخوين شقيقين يشاركان في السراء والضراء. وطرح الأمين العام شي جينبينغ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، ووجه دعوة إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين والدول العربية للعصر الجديد، بما أرشد إتجاه تطور العلاقات الصينية العربية.
ولفت انه في السنتين الماضيتين، في ظل التغيير الكبير الذي لم يشهده العالم منذ مائة سنة والجائحة الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة سنة أيضا، تتغلب العلاقات الصينية العربية على الصعوبات وتتطور إلى الأمام باستمرار، حيث تستقبل العلاقات السياسية بين الجانبين آفاقا جديدة.
المصدر: بريد الموقع