لفت تجمع العلماء المسلمين، في بيان اليوم، الى انه في “مثل هذا اليوم كتب تاريخ مجيد للبنان والمنطقة بحيث نفذت “المقاومة الإسلامية” “الوعد الصادق” لسماحة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله واستطاعت أسر جنديين صهيونيين، وكانت إرادة الله عز وجل أن يسارع العدو الصهيوني لخوض حرب كبيرة على لبنان كانت تخطط لها للقضاء على المقاومة ولكن بتوقيت آخر، ففرضت المقاومة عليها أن تقوم بها بتوقيت سحب منها سلاح المباغتة، وبعد 33 يوما، أشرق على الأمة فجر جديد بانتصار جديد هو الأول في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني تستطيع فيه مقاومة أن تهزم هذا العدو المتغطرس وتكسر الى الأبد أسطورته الكاذبة من أنه جيش لا يقهر”.
وأضاف البيان: “منذ ذلك اليوم، يخطط العدو الصهيوأميركي وينفذ مؤامرات مختلفة تستهدف القضاء النهائي على المقاومة، ولأن صاحب الوعد الإلهي قال ان “زمن الانتصارات جاء وولى زمن الهزائم”، لم يستطع محور الشر الصهيوأميركي الانتصار في أي معركة من معاركه وخرج من بين كل ذلك محور المقاومة الذي هو اليوم محور متكامل يضم دولا وشعوبا سيتحقق على يديها النصر النهائي للمحور وزوال الكيان الصهيوني على أيدينا”.
وتابع: “اليوم يخوض محور الشر الصهيوأميركي آخر معاركه في لبنان عبر حصار اقتصادي ظالم يهدف إلى تجويع الشعب ويستهدف تدمير البيئة الحاضنة للمقاومة التي وفرت له إمكان النصر من خلال الدعم الذي وفرته عبر الثلاثية الماسية: الجيش والشعب والمقاومة، إنهم اليوم يحاولون من خلال منع تأليف الحكومة وإسقاط الجيش عبر تجويع عناصره الذين هم جزء من الشعب أن يفرضوا على المقاومة الاستسلام، ولكنهم كما فشلوا سابقا سيفشلون اليوم حتما فلقد ولى زمن الهزائم”.
وأعلن التجمع “في هذا اليوم المبارك من تاريخ الأمة: ذكرى حرب تموز 2006 تأييدنا للمقاومة الإسلامية واستعدادنا لبذل الغالي والنفيس في سبيل حمايتها ولن يستطيع محور الشر الصهيوأميركي أن يفصلنا عنها بسبب جوع أو فقر بل سيجعلنا أكثر تمسكا بها حتى نخوض معا الحرب الفاصلة معه ونزيل الكيان الصهيوني من الوجود”.
وطالب المسؤولين بـ”المبادرة سريعا الى حسم الخيار الحكومي كي لا يكونوا هم أيضا شركاء في الحرب الظالمة على لبنان، وهذا لن يكون باستجداء الحلول من التدخلات الخارجية، بل باتخاذ قرار حاسم بتأليف حكومة إنقاذ وطني تضم أقطابا وفعاليات تستطيع مواجهة الحصار الظالم على بلدنا واتخاذ قرارات مفصلية في هذا المجال”.
ودعا “حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدكتور حسان دياب الى أن تبادر بالقيام بواجباتها كاملة وألا تترك لمن يتلاعب بمصير الناس من التجار الفاسدين والمحتكرين واللصوص أن يعتدوا على لقمة عيش المواطن”. ودعا الى “الإسراع في تنفيذ البطاقة التمويلية للمساعدة في صمود الشعب ونرفض محاولة تحايل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر خفض قيمتها أو التحايل من جهة قيمة صرف الدولار”.
وأعلن التجمع ايضا “تأييده لمقاومة الشعب الفلسطيني”، واستنكر “اعتداء قوات العدو الصهيوني على المواطنين في بلدة بيتا في نابلس مما أدى الى اصابة أكثر من 50 منهم بجروح وحالات اختناق”. ودعا السلطة الفلسطينية الى “القيام بواجباتها في حماية الشعب من الاعتداءات الصهيونية، وإلا فإنها شريكة في هذه الجريمة”.
واعتبر أن “عمليات المقاومة في سوريا والعراق التي استهدفت قاعدة للاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي في سوريا، واستهداف 3 أرتال لقوات الاحتلال الأميركي في محافظات بابل والديوانية والبصرة هي الرد الحقيقي والفاعل لإخراج الاحتلال من هذين البلدين الشقيقين”، واضاف: “لذا فإننا ندعو إلى تصعيد هذه العمليات حتى فرض الانسحاب الشامل للاحتلال الأميركي والقوات الأجنبية الأخرى خصوصا التركية من سوريا والعراق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام