اخترع علماء الفيزياء الأمريكيون أول بلورة زمن كمية يُخِل وجودها بالتناظر الزمني عالمياً.
والبلورة هي مجموعة من أيونات الإيتربيوم المتوزعة في الفضاء على شكل حلقة. وقد تحولت هذه المنظومة التي تم تبريدها حتى درجة حرارة منخفضة جدا إلى حالة فيزيائية تمتلك الحد الأدنى الممكن من الطاقة.
وتقول الدراسات النظرية إن الإخلال بالتناظر الزمني يتجلى في كيفية دوران البلورة حول محورها.
فقد قام العلماء برصد مثل هذه الحركة المنسقة لأيونات الإيتربيوم ، فأكدوا أن البلورات الحديثة الولادة قد تستخدم في أجهزة تتوفر فيها ذاكرة كمية وبصورة خاصة في أجهزة الكمبيوتر الكمية.
يذكر أن نظرية بلورة الزمن التي كان قد طرحها لأول مرة الحائز جائزة نوبل للفيزياء فرانك فيلتشيك تقضي بوجود شيء ما يُخل بتناظر الزمن.
وليس يتمثل ذلك في الحالة غير المستقرة للبلورة، بل في الدورات الزمنية التي تلتزمها في تصرفها. ولهذا السبب بالذات أطلقت على البلورة تسمية “بلورة الزمن” خلافا للبنية الفراغية المتوفرة في البلورات العادية التي تسمى بالشبيكة البلورية. وعلى الرغم من وجود دورات زمنية فإن مثل هذه البلورات يمكن أن تولد طاقة كيلا تخرق قانون حفظ الطاقة.