يراقب العلماء مدى فعالية اللقاحات أمام متحور دلتا لفيروس كورونا أثناء انتشاره. وتتفق جميع الدراسات حتى الآن على أن معظم اللقاحات المضادة لفيروس “كوفيد-19” فعالة جداً في إبعاد الأشخاص عن المستشفى وحمايتهم بشكل عام من متحور دلتا.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه في التجارب السريرية، من السهل نسبياً قياس مدى نجاح اللقاحات، لأنه يمكن مقارنة مجموعات الأشخاص الذين تم تلقيحهم مباشرة بمجموعة تحكم من الأشخاص غير المحصنين. ولكن بمجرد دخول اللقاحات إلى العالم الحقيقي، لم يعد لدى العلماء مجموعة تحكم، وقد تحدد عوامل أخرى ما إذا كان شخص ما مريضاً. الأشخاص الذين يتخلون عن التطعيم، على سبيل المثال، قد يكونون أكثر عرضة لوضع أنفسهم في مواقف يمكن أن يصابوا فيه بالمرض.
هذه المسألة هي في صميم عدد من الدراسات الجديدة التي تتبعت فعالية اللقاحات في الحماية من متحور دلتا. فالباحثون في جميع أنحاء العالم يجرون تجارب ويخرجون بإجابات مختلفة.
في بريطانيا، أفاد باحثون في أيار / مايو الماضي أن جرعتين من لقاح فايزر كان لهما فاعلية 88 في المائة ضد أعراض مرض متحور دلتا. وخلصت دراسة أجريت في حزيران / يونيو الماضي في اسكتلندا إلى أن اللقاح كان فعالاً بنسبة 79 في المائة ضد هذا المتحور. ويوم السبت الماضي، قدر فريق من الباحثين في كندا فعاليته بنسبة 87 في المائة.
وعلى الرغم من اختلاف الأرقام من بلد إلى آخر، يقول خبراء اللقاحات إن هذا أمر متوقع، لأنه من الصعب على دراسة واحدة تحديد فعالية اللقاح بدقة في ظروف العالم الحقيقي.
وقال مارك ليبسيتش، عالم الأوبئة في جامعة هارفارد: “إذا كانت هناك خمس دراسات بنتيجة واحدة ودراسة بنتيجة أخرى مختلفة، أعتقد أنه يمكن للمرء أن يستنتج أن من المرجح أن تكون الخمس صحيحة أكثر من الدراسة الواحدة”.
وقال أحد الأساتذة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة: “إن آثار اللقاحات الإجمالية متسقة: الحماية من الأمراض الشديدة تظل مرتفعة للغاية”.
المصدر: الميادين