أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر أن الهدف النهائي من المصالحة المحلية الجارية حالياً في قدسيا والهامة بريف دمشق هو عودة الدولة بكل مفاصلها ومؤسساتها إلى المنطقة، لافتاً إلى أن عمليات الجيش تسهل عملية المصالحة وتعطي الأمان لمن يريدون الدولة ومؤسساتها.
وأوضح حيدر خلال حوار مع التلفزيون السوري أن عملية المصالحة أصبحت في مراحلها الأخيرة، ويتم الآن وضع التفاصيل النهائية لاستكمال انجازها خلال الأيام القريبة القادمة، مبيناً أن نحو 600 مسلح سيخرجون من الهامة وقدسيا بموجب الاتفاق بينما الباقون ستتم تسوية أوضاعهم.
وقال حيدر إنه عندما يقترب الجيش العربي السوري يصبح الجميع بأمان ولذلك يلجأ إليه الجميع، داعياً جميع المواطنين للعودة إلى منازلهم بعد إتمام الاتفاق وخروج المسلحين الذين بدؤوا بتسليم أسلحتهم. وأكد حيدر أنه لا يوجد أي أفق أمام المسلحين في جميع المناطق سوى المصالحة والعودة إلى حضن الوطن، لأن هذه المناطق لا يكمن إلا أن تكون جزءاً من النسيج الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي السوري.
من جانبه أكد مفتي حلب الشيخ محمود عكام خلال اتصال مع التلفزيون العربي السوري أن عمليات المصالحة لا تزال مستمرة في أحياء حلب التي يتواجد فيها المسلحون لتنظيفها من السلاح والمسلحين، مبيناً أن هناك بعض المرتزقة الذي يقبضون أجوراً عالية لتخريب عمليات المصالحة تلك ولاسيما في الأحياء الشرقية.
وأوضح عكام أن كثيراً ممن يريدون المصالحة يخشون من بطش هؤلاء المجرمين الذين عاثوا الخراب في أحياء حلب خدمة للمصالح والأجندات الخارجية.
المصدر: وكالة سانا