تعرضت المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي لعدوان جوي بطائرات حربية بعد منتصف الليلة تسبب باستشهاد طفل وإصابة ٣ مدنيين.
وذكرت سانا نقلاً عن مصادر أهلية أن طيراناً حربياً أمريكياً اعتدى بالصواريخ حوالي الساعة الواحدة فجر اليوم على بيوت سكنية قرب الحدود السورية العراقية في ريف البوكمال.
ولفت المراسل إلى أن العدوان تسبب بحسب المصادر باستشهاد طفل وإصابة ٣ مدنيين و أضرار مادية .
وتعرضت منطقة الحدود مع العراق في المنطقة الشرقية في أوقات سابقة لأكثر من اعتداء من قبل طيران الاحتلال الأمريكي الذي يعمل على تقويض جهود الدولة السورية وحلفائها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الشرقية والقضاء على فلول إرهابيي “داعش” ومنع تسللهم بين العراق وسورية.
المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، أعلن عن استهداف طائرات أميركية لمواقع عند الحدود العراقية السورية، بأمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وزعم البنتاغون أن العدوان استهدف مستودعاتٍ للأسلحة والعَتاد في العراق وسوريا رداً على هَجَماتٍ بطائراتٍ مُسيّرة استهدفتْ أفراداً ومنشآتٍ أميركية في العراق.
صحيفة “نيويورك تايمز” أشارت إلى استخدام قنابل متعددة ذات زنة 1.25 طن على مواقع الحشد الشعبي في غرب محافظة الأنبار العراقية، فيما تحدثت مصادر عراقية عن العثور على شظايا لقنبلة من طراز “Mark84” زنة واحد طن في أحد المواقع المستهدفة في مدينة القائم.
“كتائب سيد الشهداء” في الحشد الشعبي العراقي، نعت أربعة مقاتلين قضوا إثر القصف الأميركي، وأعلنت أنها ستذهب مع الاحتلال الأميركي إلى حرب مفتوحة وأولها استهداف طيرانه في سماء العراق.
تنسيقية المقاومة العراقية من جهتها أصدرت بيانًا جاء فيه “لقد قلنا من قبل إننا لن نسكت على استمرار وجود قوات الاحتلال الأمريكي المخالف للدستور، وقرار البرلمان، وإرادة الشعب العراقي، وها هي قوات الاحتلال تتمادى في إجرامها بتكرار اعتدائها على المقاتلين العراقيين المرابطين على الحدود مع سوريا، هؤلاء الثلة المدافعون عن أمن بلدهم وشعبهم استُشهدوا اليوم بأيدي أمريكية في قاطع القائم”.
وأضاف البيان “نحن في تنسيقية المقاومة العراقية سنثأر لدماء شهدائنا الأبرار من مرتكبي هذه الجريمة النكراء، وبعونه تعالى سنذيق العدو مرارة الانتقام، ولن يرى ما يسره إذا حاول تكرار اعتدائه، والله غالب على أمره”.
المصدر: سانا