حسمت محافظة بعلبك – الهرمل موقفها في الانتخابات البلدية والاختيارية، مانحة لوائح التنمية والوفاء فوزًا كاسحًا في مختلف القرى والبلدات، وعلى رأسها مدينة بعلبك التي انتهت فيها المنافسة لمصلحة خيار المقاومة.
وفي مشهد سياسي وشعبي واضح، أكّد أهالي البقاع مجددًا وفاءهم لخيار المقاومة، مانحين لوائح التنمية والوفاء، المدعومة من الثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل وحلفائهما، النصر الكامل.
مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، حسين النمر، أعلن النتائج خلال مؤتمر صحافي في مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي في بعلبك، مؤكدًا فوز لوائح التنمية والوفاء بكامل أعضائها في المدينة، وبفارقٍ بلغ نحو ستة آلاف صوت، على الرغم من محاولات التشويه والحملات الإعلامية والدعم المالي الكبير الذي صُبّ في مواجهة هذه اللوائح.
بدوره، رأى رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل، النائب حسين الحاج حسن، أن الهدف الأساسي من اللائحة المنافسة لم يكن إنمائيًا بل سياسيًا، في محاولة لإحداث تغيير في هوية المدينة، لكن الجواب الحاسم جاء من صناديق الاقتراع.
ورغم حملات الضغط السياسية والإعلامية التي مارستها قوى داخلية وجهات خارجية، عبّر أهالي البقاع عن التزامهم بخيار المقاومة، مؤكدين أن عهدهم لا يتغير، وأن الصوت الأقوى في المنطقة لا يزال صوت الوفاء.
الخطيب يهنئ الثنائي الوطني وأهالي بيروت والبقاع: أهلنا أفشلوا محاولات تحويل الانتخابات إلى صراع سياسي
هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، الثنائي الوطني، حركة أمل وحزب الله، وأهالي بيروت والبقاع، على الفوز الساحق الذي حققوه في الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية.
وفي بيان له، أشاد الشيخ الخطيب بحُسن إدارة قيادتي أمل وحزب الله للمعركة الانتخابية، التي سعى البعض لتحويلها إلى صراع سياسي بهدف ترسيخ ثقافة “هزيمة فريق معيّن”، مشيرًا إلى أن أبناء هذه المناطق كانوا على قدر المسؤولية الوطنية.
وأكد الخطيب على أهمية الدور الذي لعبه الناخبون، لا سيما في تثبيت المناصفة في المجلس البلدي لبيروت، ما يعكس تمسكهم بالعيش المشترك والحفاظ على التوازن الوطني.
كما دعا أبناء الجنوب، عشية الجولة الأخيرة من الانتخابات، إلى ممارسة حقهم الانتخابي بهدوء ومسؤولية، آملاً أن يتوسع عدد البلديات التي تُنتخب بالتزكية، ما يعكس أجواء التوافق والاستقرار.
وختم الشيخ الخطيب دعوته بالتأكيد على ضرورة أن تكون المجالس البلدية الجديدة على مستوى تطلعات المواطنين، مطالبًا الحكومة بدعم هذه المجالس، وتسريع عملية الإعمار، وبذل الجهود لإجبار العدو الصهيوني على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وعودة أهلها إليها.
المصدر: موقع المنار
