مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الأحد 20-6-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الأحد 20-6-2021

مقدمة

حريقٌ في بيروتَ بسببِ مولدٍ كهربائيٍ في زمن ِالتقنين ِالجائر ِلخّصَ اليوم لهيبَ المخاطرِ المتولدةِ عن الازماتِ لا سيما المحروقاتِ والدواءِ والدولار.

حريقٌ واحدٌ ارعبَ العاصمة بسوادِ دخانِه، ولولا السيطرةُ عليه لاَيقظَ مجدداً آلامَ الرابعِ من آبَ ورعبَه فيما البعضُ يُرعبونَ ما تبقى من نفوسٍ مستقرةٍ على بصيصِ املٍ بابداعاتِهم وتعطيلاتِهم..

لسانُ حالِ اللبنانيينَ المتوارثينَ للصبرِ منذُ تأسيسِ بلدِهم يسأل : ايُ ذنبٍ ارتكبَه الاوادمُ والفقراءُ كي يكونَ العقابُ على هذهِ الشاكلةِ وبهذه القسوة ، ذلٌ في الطوابير ، ظلمٌ مستطير، وتهويلٌ دائمٌ بالمجهول، ونكءُ جراحٍ اصابت المواطنَ بيدِ غيره وبتجرؤ هؤلاءِ على مالِه ومستقبلِ اهلِه وعيالِه؟.

واليوم، هل ندري ماذا يحتاج ُالبلد ؟.. لبنانُ يحتاجُ كلمةَ تقوى وتفاهم، وينتظرُ لقاءً على حبِّ وطن، وملاقاةَ الساعينَ لانقاذِ الهَلكى جراءَ فوضى السياساتِ والهندساتِ والصراعاتِ والمطاحناتِ الخاسرة..

لبنانُ يريدُ اولئكَ الذين اِن بُسطت لهم يدُ النوايا الصادقةِ قابلوها بالهمةِ الخالصةِ والمندفعةِ كُرمى عيونِ الجائعين والخائفين والمزدحمين على ابوابِ الهجرةِ والمستشفياتِ والمخابزِ والصيدلياتِ والمحطات..

لبنانُ يريدُ الخروجَ من وادي الضياعِ الذي اُقحمَ فيه، وبدلَ القاءِ حبلِ الخلاصِ له، يُلقى فوقَ راسِه ردمُ الانهزامِ والاستسلامِ والتجويع والافقار.. فمن يبادرُ كُرمى عيونِ الجائعين والخائفين؟؟!!.

في وطننا، المساراتُ واضحةٌ لحلِّ الازمات، والغبارُ الكثيفُ الذي يثارُ حولَها لن يوصلَ الى نتائجَ بل الى مزيدٍ من المصائب، فالحوارُ ثُم الحوار، والتفاهمُ ثُم التفاهمُ، وهذا هو افضلُ واقصرُ طريقِ للنجاة.

في ازمةِ الحكومةِ المستفحلة، برزت اليومَ مواقفُ رئيسِ التيارِ الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي فصّلَ رؤيتَه لمسارِ التشكيل، ووضعَ ما يجري فيه بمستوى معركةِ وجودٍ كَشفت ازمةَ نظامٍ ودستورٍ ونوايا ، وفقَ تعبيرِه.

ورغمَ تعثراتِه لا يُفصَلُ لبنانُ عن تطوراتِ محيطِة، ولا عن الجغرافيا القريبةِ والبعيدة، ولا عما ترسُمُه المنطقةُ بأحدثِ معادلاتِها، من ايرانَ برئاستِها الجديدةِ وقيادتِها الرشيدة، الى العراقِ بتيقظِه من المكائد، فسوريا المقاوِمةِ للحصار، وفلسطينَ التي تبقى وِجهةَ كلِّ التحولات، والتي اثبتت بعدَ انتصارِ سيفِ القدس انها مَعينُ التغييرِ والتحرير.

المصدر: قناة المنار