أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أن “اميركا بقيامها منذ أعوام طويلة ببيع الأسلحة والمعدات العسكرية بمليارات الدولار لدول في منطقة الخليج الفارسي، قد عرّضت أمن واستقرار المنطقة لأخطار جادة”، لافتاً الى أن “ايران حذرت مراراً من مثل هذه الاجراءات المزعزعة للاستقرار والمثيرة للتوتر”. وقال ربيعي، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الثلاثاء حول التصريحات الاخيرة للمتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بشأن السفن الحربية الايرانية، قال إن “التدخل في علاقات ايران الثنائية مع سائر الدول والتي تجري وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، يُعد امراً مضراً ومرفوضاً، وأن “الجمهورية الاسلامية الايرانية تحتفظ لنفسها بحق التمتع بعلاقات تجارية طبيعية وفي اطار القوانين والقرارات الدولية وترى اي تدخل ورقابة على هذه العلاقات امراً غير قانوني ومهينا وتدين ذلك بقوة”.
واضاف “مثلما ذكّرنا سابقاً فإن العلاقات الودية والطبيعية بين ايران والدول الصديقة إنما تأتي في اطار تقوية المصالح الثنائية وليس ضد اي دولة اخرى لذا فإن الهواجس المعلنة من جانب المسؤولين الاميركيين غير مبررة وتفتقد للموضوعية”.
وقال المتحدث باسم الحكومة “إننا نحذر من أي تدخل في مسار هذه التجارة القانونية وسنأخذ بعين الاعتبار مجموعة من ردود الفعل الضرورية والمتناسبة في حال ارتكاب مثل هذا الخطأ (من جانب اميركا)”.
وتابع متحدث الحكومة الايرانية أنه “بمنأى عن ما تحمله هذه السفن (الحربية الايرانية)، فلا يوجد أي مانع أمام بيع وشراء الاسلحة من قبل ايران وهو ما يؤكده القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي”، لافتاً إلى أن “اميركا بذلت اقصى جهودها في العام الماضي لتمديد القيود (التسلیحية) في هذا المجال (في مجلس الامن الدولي)، الا انها منيت بهزيمة منكرة في ظل عدم مواكبة سائر الدول لها”.
المصدر: فارس