اعتبر محلل عسكري “إسرائيلي”، أمس الأربعاء، أن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على “إسرائيل” خلال العملية الأخيرة، “غيرت ميزان القوى إلى حد ما، باعتراف بعض “الإسرائيليين”.
وكتب عاموس هارئيل، في تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية: “خلال الجولة الأخيرة من القتال في غزة، حققت حركة حماس إنجازًا عمليًا مهمًا، من حيث عدد الصواريخ الهائل وقذائف الهاون التي أُطلقت على “إسرائيل”.
وأضاف هارئيل “رغم أن القذائف تسببت في عدد قليل نسبيًا من الضحايا “الإسرائيليين”، يبدو أن ميزان القوى بين الجانبين قد تغير إلى حد ما”.
وتابع “نال هذا الإنجاز اعتراف المتخصصين في الجانب “الإسرائيلي”، لقد نجحت (حركتا) حماس والجهاد الإسلامي إلى حد ما، في تطوير صناعة عسكرية محلية في قطاع غزة”.
ونقل هارئيل عن خبير “إسرائيلي”، لم يحدد اسمه، “إنهما عدوان جادان للغاية في غزة (حماس والجهاد الإسلامي)، هذا ليس عدوًا يجب الاستهانة به، إنهم لا يقلون خطورة عن مطوري الأسلحة في إيران أو حزب الله”.
وأشار هارئيل إلى أن “حماس نجحت في إنتاج بعض العروض الهادفة، مثل إطلاق أكثر من 100 صاروخ على مدينة عسقلان (جنوب) في أقل من نصف ساعة، أو إطلاق عشرات الصواريخ على منطقة غوش دان (وسط)”.
والجمعة، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب، إطلاق حوالي 4350 صاروخا على “إسرائيل” خلال العملية التي استمرت 11 يوما.
ومنذ فجر الجمعة، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة و”إسرائيل”، بعد 11 يوما من غاراتها على القطاع، وردت الفصائل بإطلاق صواريخ على المدن الفلسطينية المحتلة عام 48.
وأسفر العدوان “الإسرائيلي” على الأراضي الفلسطينية عن 287 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”.
المصدر: فلسطين اليوم