أعرب “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، أنه فوجئ ب”قرار المملكة العربية السعودية منع دخول الفواكه والخضر اللبنانية إلى أراضيها بحجة كشفها تهريب كمية من المخدرات عبر برادات تنقل الخضر والفواكه، وفي حين أننا كنا ننتظر منذ أشهر عدة أن تقوم المملكة بتسهيل عملية تأليف الحكومة وتستقبل الرئيس المكلف سعد الحريري لإعطائه الضوء الأخضر للتأليف كي يخرج لبنان من المأزق الذي يعيش فيه، فإذا بنا نتعرض لعقوبة ستزيد من أزمتنا وتعمقها، ما يجعلنا نسأل أين هي الإخوة العربية والنخوة الإسلامية، هل يجوز أن يعاقب الشعب اللبناني بأكمله على جريمة ارتكبها مجرمون لا يمتون إلى الإنسانية بصلة، وهل بذلك نردعهم عن الاستمرار في جرائمهم أم أنهم سيبتكرون وسائل أخرى لتهريب سمومهم؟. فالتجربة أثبتت أنهم يمتلكون إمكانات وخبرات تجعلهم يتكيفون مع الظروف كافة وهذا ما يفرض أن يكون العلاج الحقيقي من خلال التعاون المشترك بين القوى الأمنية والضابطة الجمركية في البلدين لكشف هذه العمليات وإلقاء القبض على المجرمين وسوقهم الى العدالة لقطع دابر التهريب الذي لا يسيء الى شعب المملكة العربية السعودية الشقيق فحسب بل الى شعب لبنان أيضا”.
وإذ استنكر التجمع “ما قام به مجرمون من تهريب مواد مخدرة إلى المملكة”، طالب ب”الإسراع في التحقيقات المشتركة وصولا الى تحديد المجرمين في البلدين وإلقاء القبض عليهم وسوقهم أمام القضاء”.
ودعا التجمع السعودية للعودة عن قرارها “سريعا لأن الاستمرار به سيؤدي إلى تأزيم العلاقات التي لا نريد لها سوى أن تكون مميزة بين شعبين شقيقين، ونؤكد ضرورة عقد لقاءات سريعة بين المسؤولين من الدولتين لوضع حد لهذه الأزمة الطارئة”.
ونوه بقرارات اجتماع بعبدا المتعلق بالتهريب والذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأكد “ضرورة الإسراع في تركيب الأجهزة الكاشفة على المعابر الحدودية والتي قال فخامة الرئيس أنه صدر بشرائها مرسوم، لكن إلى الآن لم ينفذ، ما يستدعي ملاحقة المقصرين أمام الجهات المختصة وكشف ملابسات عدم شراء هذه الأجهزة حتى الآن”.
من جهة اخرى، حيا التجمع “الهبة الشعبية الفلسطينية في القدس المحتلة التي زلزلت الأرض من تحت أقدام الصهاينة وجعلتهم يتراجعون عن قراراتهم المتعلقة بإحياء شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى وقيامها بإزالة الحواجز الحديدية من ساحة باب العامود، وهذا الأمر يؤكد أن الشعب الفلسطيني ما زال يتمسك بقضيته ولن يتراجع عن حقه باسترجاع كامل الأراضي التي احتلها العدو الصهيوني، وهذا الأمر بات قريبا جدا إذ إننا نشهد يوميا تداعيات زوال الكيان الصهيوني وإنهيار منظومته الأمنية والسياسية ما يستدعي مساندة الشعوب العربية للشعب الفلسطيني في ثورته وصموده في وجه آلة الدمار الصهيونية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام