استدعت كوريا الجنوبية السفير الياباني كويتشي أيبوشي اليوم الثلاثاء، على خلفية قرار طوكيو إطلاق المياه الملوثة في البحر من محطة فوكوشيما النووية المتوقفة عن العمل.
وأعلنت اليابان في وقت سابق أنها تخطط لبدء إطلاق كميات هائلة من المياه المشعة، تتجاوز 1.2 مليون طن من المياه المشعة المخزنة في صهاريج المحطة النووية منذ الانهيارات التي أعقبت زلزال وتسونامي في عام 2011، خلال عامين.
وقال كو يون-تشول رئيس المكتب الكوري لتنسيق السياسات الحكومية في كوريا الجنوبية، إن “الحكومة تعرب عن أسفها الشديد حيال قرار اليابان”، مضيفا أن “الحكومة ستتخذ جميع التدابير الضرورية بشكل يتماشى مع مبدأ الحفاظ على سلامة الشعب الكوري من مياه مفاعل فوكوشيما الملوثة”.
كما حثت سيئول بشدة طوكيو على ضمان الكشف الشفاف عن المعلومات المتعلقة بمعالجة المياه والتحقق منها.
وأكد المسؤول الكوري الجنوبي أن حكومة بلاده ستنقل مخاوفها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستطلب من المجتمع الدولي القيام بمراجعة موضوعية لقضايا السلامة المتعلقة بإطلاق مياه فوكوشيما.
وردا على موافقة واشنطن على قرار طوكيو، قال كو إنه يعتقد أن بيان الخارجية الأمريكية يميل نحو التأكيد على ضرورة تصديق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت إن اليابان شفافة فيما يتعلق بقرارها بشأن إطلاق مياه فوكوشيما وأنه “على ما يبدو تبنت نهجا متلائما مع معايير السلامة النووية المقبولة عالميا”.
وتدعي اليابان أن هذه الطريقة هي أكثر الطرق واقعية وغير مؤذية نسبيا، ولكن الخطة تثير اعتراضات ومخاوف وسط العامة في كوريا واليابان، وفق الإعلام الكوري الجنوبي.
المصدر: وكالة رويترز