رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، أن “لبنان أصبح قاب قوسين أو أدنى من دخول المرحلة التي توصلنا الى ذروة التيه في ظل لعبة الأمم”. وقال “لم يكن انتصار الجنوب والانتصار على الإرهاب إلا معركة فاتورتها عبق الدماء وقيادتها حكمة النبيه، حتى عصفت بلبنان معركة من نوع آخر، هامشها الأول اقتصادي وختامها ديموغرافي وبين شطريها وظل سطورها، نرى الانحدار الاجتماعي من الجيل الرابع للحروب”.
وتخوف من “محاولة إسقاط الرموز المجتمعية وتهميش الفكر الرائد التربوي في ظل ضعف الساسة”، ورأى أن “الحل بوضع استراتيجية تحاكي خططا تعليمية بديلة، في ظل جائحة عمياء ألقت ظلالها على كوكب المعمورة، وتأثر بها لبنان الذي يطلق صافرة الخطر الوجودي، خطر يهدد الأمن الغذائي في غياب تام لسياسة الاقتصاد الإنتاجي على حساب اقتصاد ريعي خدماتي هش”.
ودعا الى “تحمل المسؤولية كل بحسبه، وعدم رمي الكرة في ملعب الآخر والهروب الى الأمام”، مؤكداً أن “الأوان آن لوقف العمل بمنهجية الكيدية السياسية والزواريب الطائفية الضيقة التي تخدم المصالح الشخصية من دون أي اعتبار للصالح العام”. ولفت الى أن “التحقيق الجنائي لا يمكن أن يكون مجتزأ، بل شاملا لكل الإدارات والوزارات”.
المصدر: الوكالة الوطنية