اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله في تصريح “ان وجه الشبه في هذه الايام هو الفوضى، حين نشاهد الاحداث المتلاحقة بتجرد حيث الجوع يدهم شعبنا والاذلال امام محال المواد الغذائية ومحطات المحروقات، والانهيار السريع للعملة والتعنت السياسي، وقطع الطرق واطلاق نار في الشوارع امام اعين القوى الامنية”.
وسأل: “لماذا لا تتدخل القوى الامنية بحجة انها لا تريد ان تكون طرفا وتكتفي ببيان تشرح لنا ملابسات الحادث كأنها وسيلة اعلامية؟”، وأشار الى “اننا في مرحلة الخطر الكبير، ليس فقط على الأفراد بل على الوطن برمته، وتزداد الحاجة للحكمة التي تنقذ البلد ليكون البحث عن حكمة موسى الصدر في يوم قسمه في بعلبك التي حاول ان ينقذ الوطن قبل فوات الاوان، موجها نداءه للسياسيين تارة وللناس تارة اخرى بان يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية بحفظ الوطن والمواطن”.
وأعلن “أن التراشق السياسي يشحن الناس طائفيا ولا يفيد احدا، بل يزيد الامر سوءا، ونرفض اسلوب الاستقواء بالطائفية والمذهبية المقيتة التي لا تنفع احدا اذا غاب الوطن ودمر الكيان، وبصراحة نقول ان ما نخشاه انهيار الكيان نتيجة لتلاحق الاحداث الخطيرة سياسيا واجتماعيا وأمنيا”.
ودعا الجميع “الى الحكمة المرجوة التي تبقي هذا الوطن بلد الحضارة والتنوع”، وختم: “نصر على العودة الى طاولة الحوار الوطني ولقاء المرجعيات الروحية بعيدا عن العصبيات للقيام بمسؤولياتنا التي تراقبها الاجيال الصاعدة، ما أحوجنا الى موسى الصدر والقسم في بعلبك، ما أحوجنا إلى اعتصام مسجد الصفا وإلى الحكمة الضائعة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام