قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أنه “لا خيار أمام الأدارة الأمريكية في المستقبل القريب، سوى وضع حد لسلوكياتها المخالفة للقانون وإنهاء العقوبات والانتهاكات أحادية الجانب للاتفاقيات الدولية”.
واضاف ربيعي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الثلاثاء، أن “اليوم سنشهد خطوات جديدة في مسيرة هزيمة الغطرسة وإحياء الاتفاق النووي”، موضحا انه “كما توقعنا في ذروة الحرب الاقتصادية والضغوط القصوى لنظام ترامب، أن أمريكا لاخيار أمامها سوى العودة الى الاتفاق وعودة الاطراف الموقعة على الاتفاق إلى التزاماتها”.
وأكد ربيعي أن “هذا الموضوع والنجاح ما كان ليتحقق لو لم نتمسك بضبط النفس أمام مثيري الحرب، ومواجهة سياسات ترامب رغم كل الضغوط الداخلية والخارجية للانسحاب من الاتفاق كما فعل ترامب، وايضا صمود وممانعة الشعب ومعاناته، ودراية وحنكة قائد الثورة الاسلامية في دعم الاتفاق النووي وحق إيران القانوني في مواجهة هذه التهديدات والعقوبات”.
وقال ربيعي إن “اجتماع فيينا الذي سيعقد اليوم، يشكل فرصة لجميع الأطراف لمناقشة كيف ومتى تعود جميع الاطراف إلى التزاماتها في الاتفاق، كما ان ممثلي إيران سيؤكدون في الاجتماع على عدم امكانية إجراء محادثات بين إيران وممثلي امريكا”.
وتابع المتحدث باسم الحكومة، قائلاً إن “موقف طهران المبدئي واضح تماماً وسيحدده المفاوضون الايرانيون في لقاءاتهم وهو أن أي لقاء أو حوار لن يحصل بين ممثلي ايران وممثلي امريكا، إلا أننا سنوصل رسالة الى اعضاء الاتفاق النووي مفادها أنه في حال رفع جميع انواع الحظر وتنفيذ القرار الأممي 2231 فإن ايران ستبادر، بعد التأكد من هذه الاجراءات ومن تطبيق الأطراف الاخرى لالتزاماتها، الى العودة لالتزاماتها في اطار الاتفاق”.
وحول اجتماع فيينا الذي يعقد اليوم قال ربيعي “إننا لسنا متشائمين ولا متفائلين بشأن مخرجات هذا الاجتماع ، لكننا وضعنا اقدامنا على الطريق الصحيح، واذا اثبتت امريكا ارادتها وصدقها وجديتها فسيشكل ذلك علامة على مستقبل افضل للاتفاق، وفي النهاية تطبيقه بشكل كامل خلال الاسابيع المقبلة”.
المصدر: ارنا