زار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الدكتور الشيخ حميد شهرياري والمستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، برفقة وفد من المجمع مقر جبهة العمل الاسلامي الرئيسي في بيروت، حيث كان في استقبالهم منسق عام الجبهة الشيخ الدكتور زهير الجعيد وعضوا قيادة الجبهة الامين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان ورئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة.
وأفاد بيان للجبهة انه تم في اللقاء التأكيد على “أهمية التعاون المشترك الذي كان قائما بين الجبهة والمجمع وضرورة استمراره وتفعيله وتوسيعه بشكل أكبر لما فيه خدمة وحدة الأمة الإسلامية جمعاء، ومواجهة الفكر التكفيري والإلغائي البعيد كل البعد عن رحمة وسماحة الدين الإسلامي الحنيف، ومساندة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم في استرداد حقه كاملا بتحرير أرضه فلسطين من بحرها إلى نهرها من خلال تبني المقاومة ودعمها بكافة السبل المتاحة”.
وعقب اللقاء، رحب الشيخ الجعيد في تصريح بالشيخ شهرياري والوفد المرافق، وقال:”ان جبهة العمل الإسلامي التي تأسست على يد الداعية العالمي الكبير الدكتور فتحي يكن (رحمه الله) تؤكد على الوحدة الحقيقية والصادقة التي تؤمن بها بأنه لا فرق بين المسلمين”.
أضاف:” نحن نشعر بالفخر عندما نستقبل اخواننا من ايران وخاصة اليوم حين نستقبل رجلا عالما على رأس عمل وحدوي عالمي بتكليف من الإمام الخامنئي، يمثل اهلنا من ايران الإسلام التي تقف إلى جانب فلسطين بصدق واخلاص وتبذل الغالي والنفيس وتفرض عليها شتى أنواع العقوبات والحصار غير آبهة من اجل ان تدعم الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأكد الشيخ الجعيد: ان ” ايران لا تفرق بين سني وشيعي وتدعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية ايضا وكل المقاومات في المنطقة، وهم بالنسبة لإيران على مستوى واحد لا تفرق بينهم”. وقال: “نحن اليوم نشعر ببركة الامام الخامنئي ييننا بوجود سماحة الشيخ شهرياري المكلف بقيادة العمل الوحدوي من الإمام”.
وأشار الجعيد الى “اننا اليوم تباحثنا عن كيفية تفعيل التواصل بين جبهة العمل الاسلامي والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، وكان سماحة الشيخ من المؤكدين على ضرورة هذا التواصل، من أجل تحقيق الأهداف السامية المشتركة للجهتين وعلى رأسها وحدة الأمة الإسلامية والانتصار على من يكيد لها ويعاديها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب”.
أما الشيخ حميد شهرياري فقال: “لقد تشرفنا اليوم بزيارة مركز جبهة العمل الاسلامي في لبنان، والتقينا بالعلماء الأجلاء كي نؤكد لهم عن كامل فخرنا واعتزازنا بالمؤسس لهذه الجبهة الراحل الكبير الدكتور فتحي يكن”.
وتقدم الشيخ شهرياري بـ”أسمى آيات التقدير والاعتزاز بالمواقف المشرفة لجبهة العمل الإسلامي وعملها في مجال دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعمل على تحقيق الوحدة الاسلامية”.
وأشار الشيخ شهرياري الى ما تم التحدث عنه “حول أفضل السبل لتعزيز التعاون المثمر والحكيم بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب وجبهة العمل الاسلامي في لبنان” واعتبر ان” هاتين المؤسستين احداهما تنتمي للإسلام الشيعي والأخرى للاسلام السنّي، تعبران الى الوحدة والتكاتف على مستوى الأمة بين المذاهب الشريفة، واللتين تعملان على نشر العقلانية والوحدة بهدف وقلب واحد”.
أضاف: “نحن نعتبر اننا اذا وفقنا بإذن الله تعالى في سلوك هذا الطريق القويم، فإننا نهتدي بالارشادات والتوجيهات التي لطالما أطلقها مفجر الثورة الاسلامية في ايران سماحة الامام الخميني قدس سره”.
وأشار شهرياري الى “ما أكد عليه قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة الامام السيد علي الخامنئي ، هذه التعاليم التي تؤكد ضرورة التحلي بالوحدة والتكاتف بين أبناء هذه الأمة”.
أضاف: “كما أكد السيد القائد من خلال الحكم الذي أطلقه في تعييني كأمين عام جديد للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية والذي أكد ضرورة نشر روح العقلانية بين شباب هذه الأمة لأن هذه الروح العقلانية سوف تهديهم الى سواء السبيل”.
وختم الشيخ شهرياري “أحمد الله تعالى أنه خلال زيارتي إلى لبنان الشقيق قد أتيحت لي فرصة كي التقي بالمرجعيات الروحية والدينية من مختلف الطوائف اللبنانية الكريمة والمحترمة، وقد لمست لديهم حقيقة التوجه العقلاني والوحدوي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام