أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي، أن بلاده ” توصي الادارة الامريكية الجديدة أن تعود الى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النوي) دون اي شروط وألا تضع العقبات امام المسار الدبلوماسي”. وأضاف ربیعی الثلاثاء، في مؤتمره الصحفي، أن “خطة العمل المشترك الشاملة هي انجاز وطني ورغم ان هناك مجنون انسحب منها نأمل ان تنتهي هذه الظروف بأسرع وقت ممكن”.
وتابع بالقول “إننا فتحنا المجال امام المسار الدبلوماسي خلال السنوات الاربع الماضية وليس هؤلاء لذلك يجب عليهم أن يتخذوا اليوم الخطوة الأولى نحو الدبلوماسية”. واشار الى اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي الذي عُقد أمس الاثنين بمشاركة رؤساء السلطات الايرانية الثلاث، قائلاً “دعا رئيس الجمهورية “حجة الاسلام حسن روحاني” خلال الاجتماع الى تضافر الجهود بين السلطات الثلاث وترسيخ كافة الطاقات في البلاد، لتقليل الضغوط الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر والمفروض على الشعب الايراني.
وفیما یتعلق بتصریحات اطلقها وزير الخارجية الامريكي والتي اشترط فيها عودة ايران الى التزاماتها النووية لرفع العقوبات، قال “يأتي هذا الموقف الأمريكي في اطار الأهداف الداخلية ليس لدينا رؤية تجاهه وإذ يمثل هذا الموقف سياسة الادارة الأمريكية الجديدة نعتبره خطأ نتج عن اجراء مشاورات مضللة”. واضاف أن “امریکا لیست فی موقف یسمح لها أن تضع شروطاً للالتزام بتعهداتها الدولية”، مؤكداً أنه “خلافاً لامريكا التي تتنصل من تعهداتها تجاه الاتفاق النووي، إن ايران مستعدة للعمل بكافة تعهداتها الى جانب باقي الاطراف المعنية بالاتفاق على وجه السرعة”.
ونوه الى انه “وفقا للسياسة التي اعلنها سماحة الامام الخامنئي ان السبيل الوحيد لالغاء العقوبات هو عودة جميع الاطراف المعنية بالاتفاق الى كامل تعداتها واذا تفكر امريكا في غير ذلك فهي تهدر فرصة قيمة معلنا في الوقت نفسه يبدو ان امريكا ستصبح قادرة على تمييز السياسة الصحيحة”. وشدد بالقول إن “المجمتع الدولي و الايرانيين ينتظرون تقييم شعار الصداقة الامريكي اي عودتها الى العالم من خلال العودة الى الاتفاق النووي”، لافتاً إلى أن “خطة العمل المشترك الشاملة يعني الجلوس الى طاولة واحدة”.
من جهته ثانية، أضاف ربيعي “كما سبق وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف نحن مستعدون لتبادل السجناء مع امريكا، وعدم تحقيق ذلك لحد الآن يعود الى عدم استعداد الادارة الامريكية ونحن بانتظار لنرى مدى جدية الادارة الامريكية الجديدة في اعادة النظر في السياسات التي انتهجتها الادارة السابقة”.
نرحب بأي مبادرة دبلوماسية
واکد المتحدث باسم الحكومة أنه “عندما تقرر امريكا ان تقوم بواجباتها القانونية من خلال رفع العقوبات وفقا للاتفاق النووي، سترى عودتنا الى كافة تعهداتنا بسرعة وكما اعلنا مرارا اننا نرحب باي مبادرة دبلوماسية من شأنها ان تسهل ذلك”.
وفي جانب اخر من تصريحاته، تطرق ربيعي الى استيفاء الاصول الايرانية في العراق وآلية استخدامها، قائلاً إن “محافظ البنك المركزي عقد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين العراقيين و نظيره العراقي حول تفعيل الية مناسبة لاستيفاء هذه الاصول التي منعت امريكا لحد الان من استعادتها واثمرت تلك الاجتماعات عن اتفاق مع الجانب العراقي بهذا الخصوص” .
واضاف ان “الادارة الامريكية الجديدة قللت من الضغوط القصوى التي مارستها ادارة دونالد ترامب ضد ايران ومنع حصولها على ارصدتها في المنطقة او في دول في جنوب شرق اسيا”، وقال انه “حسب معلوماتنا ان الادارة الامريكية الجديدة ابلغت مسؤولي بعض هذه الدول ليس هناك اي عقبة امام استعادة ايران ارصدتها”.
الكيان الصهيوني قلق من تعزيز الاتفاق النووي
والقى ربيعي في جانب اخر من تصريحاته الضوء على “القلق الذي يساور الكيان الصهيوني من تعزيز الاتفاق النووي”، موضحاً أن “وزير الحرب الاسرائيلي زعم ان جيش الكيان الصهيوني يعود النظر في مخططاتها استعداداً لشنّ هجوم على منشآت ايران النووية”، مضيفاً أن “الكيان الهصيوني هو الطرف الرئيس الذي يساوره القلق من الاتفاق النووي، وانه فعل كل ما بوسعه في السابق لوضع عقبات امام التوصل الى الاتفاق النووي”.
واضاف أن “انعدام الأمن في المنطقة يكون لصالح الكيان الصهيوني الى حد كبير لذلك قد يلجأ الى تصرفات خادعة منعاً لإرساء السلام واستتباب الأمن في المنطقة كونه قلقا من تعزيز الاتفاق النووي”.
وتابع بالقول “نحن لا نأخذ هذه التهديدات المثيرة للسخرية على محمل الجد وإن قادة الكيان الصهيوني يعلمون جيداً أن ارتكاب هذا الخطأ (الهجوم على المنشآت النووية) سيكبدهم خسائر فادحة فإن ردنا سيكون وفقاً لما اعلنه وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة في السابق”.
المصدر: ارنا