أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على “أهمية أن تتوصل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى اتفاق عادل وملزم بشأن قضية سد النهضة”.
هذا وعبرت القاهرة والخرطوم عن عميق قلقهما إزاء استمرار تعثر المفاوضات مع إثيوبيا حول سد النهضة، وأكدتا تمسكهما بمقترح السودان حول تشكيل رباعية دولية للتوسط في المفاوضات، وذلك في وقت تتجه فيه إثيوبيا نحو الملء الثاني لخزان السد بشكل أحادي.
وأجرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي زيارة إلى القاهرة أمس الثلاثاء، حيث التقت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبوزير الخارجية سامح شكري، وناقشت عددا من ملفات التعاون الاقتصادية والسياسية بجانب أزمة سد النهضة حيث أكدت الوزيرة السودانية أنه لا يمكن انتظار عودة أديس أبابا لتلك المفاوضات “إلى ما لا نهاية”، وحذرت من أن قيام إثيوبيا بالملء الثاني لخزان السد ينطوي على مخاطر جمة للشعبين المصري والسوداني.
وخلال اللقاء أكد الرئيس المصري على أن “أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر”، في وقت من المقرر أن يزور فيه الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت الوزيرة السودانية، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري سامح شكري “لا يمكن أن ننتظر عودة إثيوبيا إلى مفاوضات سد النهضة إلى ما لا نهاية”، مؤكدة “ونأمل أن تعود إثيوبيا للمفاوضات بصورة جادة”.
وأوضحت المهدي أن “المباحثات حول سد النهضة وصلت في مراحل لما يقارب الاتفاقات لكنها توقفت ما يعرضنا لمخاطر جمة قد يتعرض لها شعبي وادي النيل وذلك عبر إعلان الملء الثاني للسد”، مضيفة “توافقنا مع مصر على أن يكون هناك سقف زمني قبل تحرك آخر في إطار سعي إثيوبيا نحو بدء الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي”.
المصدر: سبوتنيك