أكد مستشار القائد العام للقوات المسلحة الايرانية في الشؤون الدفاعية واللوجيستية العميد حسين دهقان أن “اميركا ليست في موقع يؤهلها لوضع الشروط للعودة للاتفاق النووي”. وقال العميد دهقان، في تصريح ادلى به لصحيفة “الغارديان” البريطانية نُشر الخميس، إنهم “خرقوا الاتفاق لذا عليهم من اجل العودة للمفاوضات الغاء اجراءات الحظر الاحادية واللاقانونية ضد ايران والالتزام بتعهداتهم اولاً”.
ورأى أن “نهج اميركا جعل الشعب الايراني عديم الثقة بها”، مضيفاً أنه “في حال عودة اميركا الى طاولة المفاوضات ستتوفر الفرصة للبحث حول الاضرار الناجمة عن خروج اميركا من الاتفاق النووي”.
ما زلنا نشهد استمراراً للترامبية
وقال العميد دهقان إن “ادارة بايدن تحدثت عن الدبلوماسية والتعددية والتعامل في الأجواء الدولية والعودة للتعهدات الدولية، لكننا ما زلنا نرى ذات السياسات المتخذة في ادارة ترامب من قبل الادارة الاميركية الجديدة، إذ أنها لم ترفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني ومازالت الارصدة الايرانية الحاصلة من بيع النفط مجمدة في بنوك اجنبية في حين اننا بحاجة الى هذه الاموال لمكافحة جائحة كورونا .. كل هذه الامور مؤشر الى استمرار الترامبية في العلاقات الدولية”.
واشار وزير الدفاع الايراني السابق الى أن “ايران هي المدعية ازاء التادعيات الناجمة عن الحظر الاميركي، مضيفاً أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية ستغير مسارها الدبلوماسي بدءاً من 19 شباط /فبراير”.
ورفض مقترح أن “تقوم اميركا وايران باتخاذ خطوات محدودة لاثبات حسن النوايا للعودة الى التزاماتهما في الاتفاق النووي مثل ان تقوم اميركا برفع الحظر عن منح قرض من صندوق النقد الدولي لايران”، موضحاً “لقد كنا نعتزم الاستفادة من هذا القرض لمواجهة فيروس كورونا “كوفيد-19″ وشراء معدات طبية وهو حق لنا بصفتنا أحد الأعضاء المؤسسين لصندوق النقد الدولي”.
دور اوروبا كوسيط غير مقبول
ورفض العميد دهقان دور اوروبا كوسيط بين ايران واميركا، مضيفاً أن “الاتحاد الاوروبي فقد هويته منذ فترة خافيير سولانا أي من 1999 الى 2009 حيث فقدت اوروبا هويتها، وأقول بوضوح أكثر بأن الاوروبيين لا استقلالية لديهم امام اميركا”.
ترشحي للانتخابات الرئاسية لا يعني عسكرة المجتمع
ورأى العميد دهقان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة أنه “لا يعني عسكرة المجتمع الايراني ذلك لأن ديغول وايزنهاور كانا ايضاً ضابطين عسكريين وتم انتخابهما لحكومات مدنية”.
وقال إنني “لست فرداً عسكرياً فقط بل أنا اكاديمي ايضا وقمت بالتدريس في مراكز مدنية وكنت مستشاراً في الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسة الخارجية ايضاً”.
وأوضح أنه “كان مديراً للعديد من المؤسسات الاقتصادية، وأن له توجهات هادفة فضلاً عن جميع الخصال التي يتمتع بها الرجل العسكري كالدقة والتوقيت والادارة والعمل الفرقي”، مضيفاً “لو تم انتخابي فلا يعني ذلك سيادة الحكم العسكري”.
المصدر: ارنا