أعلن علماء عن إحرازهم تقدما كبيرا نحو إنشاء “دماغ كمومي”، وهو جهاز كمبيوتر قادر على تأدية نفس وظائف دماغ الإنسان.
ودائما ما سعى الباحثون إلى اختراع مادة ذكية قادرة على التعلم من خلال تغيير نفسها جسديا وبنفس الطريقة التي تعمل بها أدمغة البشر.
وأفاد الباحثون في بحثهم المنشور في مجلة “Nature Nanotechnology” أنهم نجحوا في تجميع شبكة من الذرات الفردية التي يمكنها سويا أن تصمم وتتصل بطريقة مشابهة لسلوك النيوترونات والمشابك في دماغ الإنسان.
واعتمدوا في “المخ الكمومي” على بناء شبكة من ذرات الكوبالت موضوعة على الفوسفور الأسود، وهو ما ساعدهم على إنشاء مادة قادرة على تخزين المعلومات ومعالجتها بطرق مشابهة للدماغ، ومثل المخ البشري فإنها قادرة على تكيف نفسها.
وأثبت الباحثون أنه من الممكن تخزين المعلومات في ذرة الكوبالت، واكتشفوا أنه من الممكن “إطلاق” مثل هذه الذرة عن طريق تطبيق الجهد عليها بطريقة مماثلة للنيوترون الفردي في الدماغ، كما وجدوا أن نقاط الاشتباك العصبي في “الدماغ الكمومي” تغيرت اعتمادا على ما تلقته.
ويقول أستاذ الفحص المجهري للمسبار في جامعة رادبود، ورئيس المشروع، ألكسندر خاجتوريان، إنه وفريق بحثه فوجئوا بملاحظتهم نقاط الاشتباك العصبي وهي تتغير عند تحفيز المادة على مدى فترة زمنية أطول بجهد معين.
وعلق على ذلك قائلا:
“لقد فوجئنا جدا برد الفعل هذا، إذ تكيفت المادة بناء على المنبهات الخارجية التي تلقتها، لقد لقد علمت نفسها بنفسها”.
ويرى المشاركون في اختراع “الدماغ الكمومي” أنه قد يكون قادرا على خلق جيل جديد كليا من أجهزة الكمبيوتر والروبوتات الأكثر ذكاء وحنكة في التعامل مع مختلف المواقف التي يتعرضوا لها، بفضل قدراته المتطورة.
وأكدوا أن اختراعهم الجديد سيتفوق على تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي” في استخدام الطاقة.
المصدر: سبوتنيك