أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الاتفاق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي على حل جميع المشكلات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وقال البارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد، “اتفقنا مع رئيس الوزراء على حل جميع المشكلات بما فيها الأزمة الاقتصادية وعلى موضوع النفط والغاز”، وأكد البارزاني “اننا جئنا لنعبر عن استعدادنا الكامل للتعاون مع دولة الرئيس على حل جميع المشكلات”، مضيفاً “أمامنا تحديات كثيرة ولنا أولويات مشتركة من بينها دحر الارهابيين داعش وتطهير كل شبر من أرض العراق من هؤلاء المجرمين”.
وأكد رئيس إقليم كردستان أن زيارته إلى العاصمة بغداد تأتي من أجل التعبير عن تأييده “الكامل” ودعمه “القوي” لرئيس الوزراء حيدر العبادي، مؤكداً على ضرورة التفاهم مع الحكومة الاتحادية بشأن جميع المشكلات، وقال إن “زياتنا إلى بغداد تأتي للتعبير عن تأييدنا الكامل ودعمنا القوي للعبادي”، وأضاف “اننا ننظر إلى أن جميع المشاكل والمسائل يجب أن يتم التفاهم عليها مع بغداد، وإقليم كردستان ينظر إلى هذا الموضوع على أساس أن بغداد العمق الاستراتيجي، وعلاقاتنا الان وفي المستقبل يجب أن تتم بالتفاهم مع بغداد”.
وأعلن مسعود البارزاني عن وضع خطة “محكمة” لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش”، مطمئناً أهالي المدينة بأن مستقبلهم سيكون “آمناً”، وأشار إلى أن “هناك تنسيق جيد بين قادة القوات المسلحة العراقية مع اخوانهم البيشمركة، ووضعوا خطة محكمة لتحرير الموصل”، وأضاف “اطمئن اخواننا في مدينة الموصل بأن مستقبلهم آمن وسيتم تحريرهم من ظلم واستبداد الارهابيين من تنظيم داعش”.
العبادي وصلنا إلى المرحلة النهائية لتحرير الموصل
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي عدم وجود قوات أجنية مقاتلة على الأرض العراقية خلال معركة تحرير الموصل المرتقبة، مشيرا إلى الوصول لـ”المرحلة النهائية” من المعركة، فيما لفت إلى أن تحديد توقيت انطلاقها يخضع لعدة عوامل من بينها استعداد القوات العراقية.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بغداد “فيما يخص معركة الموصل فقد وصلنا إلى مرحلة نهائية وهناك خطة للتحرير تم التحدث عنها بشكل مفصل سابقا، فضلاً عن وجود اتفاقات ونقاشات متواصلة من قبل قيادة القوات المشتركة للقوات العراقية مع إقليم”، مؤكدا أن “هناك تنسيقا مع البيشمركة كونها جزء من المنظومة الأمنية العراقية”. وأضاف العبادي أن “عملية تحرير الموصل تسير وفق الجدول المعد لها، وتحديد التاريخ النهائي لبدء العملية يتم من قبل القائد العام للقوات المسلحة وحسب الظروف على الأرض واستعداد القوات والوضع المدني لسكان الموصل”، لافتا إلى أن “هذه العمليات من اجل تحرير مواطنينا في الموصل وإخراجهم من بطش داعش”.
وأوضح “نوجه رسالة إلى أهلنا في الموصل بأن يوم الحساب مع داعش قريب ويوم تحريركم منهم قريب، وهدفنا حماية المدنيين، لاسيما ان قواتنا الأمنية تقاتل من اجل الخلاص من داعش وعليها مهمة الحفاظ على المدنيين في الدرجة الأولى بالموصل”، مطالبا الأهالي بـ”التعاون مع القوات الأمنية لتحرير المدينة والانتفاض على داعش عندما يبدأ هذا الهجوم بهدف تقليل الخسائر والتخلص من هذا الشر”. وبشأن القوات المشاركة في تحرير الموصل أكد العبادي “عدم وجود قوات أجنبية مقاتلة على الأرض العراقية، ومن يقاتل هم العراقيون فقط”، مشيرا إلى أن “التحالف يقدم دعما للقوات الأمنية من خلال الإسناد على الأرض”.
ومن جهة اخرى، أكد العبادي دعمه للحكم “اللامركزي” في البلاد من خلال اعطاء الصلاحيات حسب الدستور العراقي، مشيرا الى ان الحكومة الاتحادية تؤيد الاستقرار السياسي والامنية والاقتصادي لاقليم كردستان، فيما شدد على توفير العيش الكريم لكل العراقيين في الاقليم وباقي المحافظات.
وقال العبادي “واجهنا تحديات مشتركة أمنية واقتصادية وواجبنا تحقيق المصالح لكل العراقيين سواء لدى الحكومة المركزية أو حكومة الإقليم”، لافتا إلى أن “سياسة الحكومة العرقية إعطاء المزيد من الصلاحيات للمحافظات، وبالفعل بدأنا قبل سنتين والآن تم نقل الصلاحيات”، وأضاف العبادي، “نحن ندعم الحكم اللامركزي بإعطاء هذه الصلاحيات حسب الدستور العراقي والحكومة الاتحادية تؤيد الاستقرار السياسي لإقليم كردستان، والاستقرار الأمني وكذلك الاقتصادي وهي تنظر إلى جميع القوى السياسية باحترام، كما تتمنى أن يسير العمل معا من اجل تمرير هذه الخلافات”.
وتابع العبادي، أن “هناك العديد من الأمور غير المحسومة منذ عام 2003 وهناك كارثة حصلت بالعراق، وان الكثير من الأمور العالقة لم يتم حلها بشكل كامل، ونحن نطمح من خلال هذه اللقاءات لوضع حلول كاملة”، مبينا أن “الحكومة تنظر إلى النفط والغاز بأنه لجميع العراقيين وهو المساعد في تقوية اقتصادهم، ونعمل على المساواة بدون تفريق بين العراقيين”.
وأردف قائلا: “نرى هناك مسؤولية تقع علينا جميعا لتوفير عيش كريم لكل العراقيين بضمنهم الموظفين، سواء أكان موظفا بإقليم كردستان أم في أي محافظة عراقية أخرى”، داعيا إلى “التعاون من اجل تخفيف المعاناة وحل مشكلة نفط كركوك والمحافظات الأخرى والذي يمثل المورد الرئيسي للموازنة العراقية وموازنة كردستان”.
المصدر: موقع السومرية نيوز