مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الثلاثاء 12-01-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الثلاثاء 12-01-2021

المنار
المنار

من قالَ اِنَ لبنانَ غيرُ قادرٍ على تطبيقِ اقفالٍ تامٍّ بدونِ أيِّ خروقات؟ فمن يشككُ في ذلكَ فلْيَستَنِرْ بتجربةِ السياسيين، وما أظهروهُ من براعةٍ وحنكةٍ موصوفةٍ في فرضِ اقفالٍ تامٍّ شاملٍ في ملفِ تأليفِ الحكومةِ وعلى مدى شهورٍ متواصلة.. ماذا لو استعرنا كشعبٍ إقفالَهم أو أسقطناهُ على اِقفالِنا لكُنا بالتأكيدِ الدولةَ الاولى التي نَجحت بالتغلبِ على الوباء..

شهورٌ مضت والدولةُ والشعبُ معاً يُمعنانَ في الاهمالِ والخروقاتِ حتى وصلنا الى حافةِ الهاوية.. وبما أنَ البكاءَ على الاطلالِ لا ينفعُ شيئا، فالمطلوبُ الانَ عشَرةُ أيامٍ من حسِّ المسؤولية.. المطلوبُ حِسُّ المواطَنةِ لعلنا نَستنقذُ ما يمكنُ من بلدٍ الجهةُ الوحيدةُ المنتصرةُ فيهِ هي فيروس كورونا.. امامَ اقفالِ الفرصةِ الاخيرةِ كما وُصِفَ تحدياتٌ كبيرةٌ يُذللُها فقط الشعورُ بالمسؤوليةِ من جانبِ الراعي والرعية.. واِن كانَتِ الحالُ لا تُطمئنُ اليوم، فالشعبُ نَزَلَ الى الشارعِ دُفعةً واحدةً في مشهدٍ من مشاهدِ يومِ القيامة، وطوابيرُ من المتبضعينَ أمامَ السوبرماركات تنتظرُ الحساب.

وشتانَ بينَ هذا الحسابِ والحسابِ أمامَ العزيزِ الجبارِ يومَ القيامةِ يومَ يقالُ للمستهترينَ الذين ينشرونَ الفيروس القاتلَ يميناً وشِمالاً ويتسببونَ بقتلِ أرواحٍ بريئةٍ، يومَ يقالُ لهم خُذوا نصيبَكم من دمِ فلانٍ كنايةً عن مشاركتِهم في الجريمة. ولانَ الحسناتِ تضاعفُ اضعافاً، وتلبيةً لدعوةِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله، شهدت فروعُ القرضِ الحسنِ اقبالاً مراعياً للشروطِ الصحيةِ لايداعِ اموالِهم وذهَبِهم في المكانِ الذي يَطْمئنونَ اليه.

في بلادِ العم سام، ليسَ ما يُطمئنُ في الاسبوعِ الاخيرِ قبلَ مغادرةِ ترامب لكرسيِّه، مزيدٌ من الاقالاتِ او الاستقالاتِ في ادارتِه آخرُهم وزيرُ الأمنِ الداخلي المعينُ حديثاً في منصبِه. الشخصُ كان دعا للتعجيلِ بتنصيبِ بايدن. تنصيبٌ يُتخوفُ ان تسبقَه اعمالٌ مخلةٌ بالامنِ وتحذيراتٌ من الاف بي اي من احتجاجاتٍ مسلحةٍ في العاصمةِ وخمسينَ ولايةً اخرى.

المصدر: قناة المنار