بدأت المملكة المتحدة في تقديم أول اللقاحات لمواطنيها أمس، إيذاناً ببدء حملة التحصين في العالم الغربي. ومع تلقيهم الحقن، برز العديد من الأسئلة حول المناعة التي تمنحها اللقاحات. تحدثت مراسلة صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أبورفا ماندافيلي إلى الخبراء حول بعض الأسئلة التي تشغل بال الناس.
وعن السؤال أيهما ينتج استجابة مناعية أقوى: العدوى الطبيعية أم اللقاح؟ أجاب الخبراء بأننا “لا نعرف، لكن الأدلة المبكرة تشير إلى أن لقاحات كوفيد19 قد تحفز مناعة أفضل من العدوى الطبيعية. كان لدى المتطوعين الذين تلقوا جرعة موديرنا أجسامًا مضادة – علامة واحدة للاستجابة المناعية – في دمائهم أكثر من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد -19. في حين أن المناعة الطبيعية من فيروس كورونا قوية، إلا أنها تختلف بشكل كبير بين الناس ويمكن أن تتضاءل في غضون بضعة أشهر لدى أولئك الذين أصيبوا بعدوى خفيفة فقط”.
وسأل أحدهم قائلاً: “أنا شاب وأتمتع بصحة جيدة ولدي مخاطر منخفضة للإصابة بمرض كوفيد -19. فلماذا لا أستغل فرصتي في ذلك بدلاً من الحصول على لقاح مستعجل؟”، فأجمع الخبراء على إجابتهم قائلين إن “كوفيد -19 هو الخيار الأكثر خطورة إلى حد بعيد. في المتوسط، يبدو أن الفيروس أقل خطورة بالنسبة للشباب، لكن هذا تعميم واسع. على سبيل المثال، في دراسة أجريت على أكثر من 3000 شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، تم نقلهم إلى المستشفى بسبب مرض كورونا، احتاج 20 في المئة منهم إلى عناية مركزة وتوفي 3 في المئة. وعلى النقيض من ذلك، فإن لقاحات كوفيد تحمل القليل من المخاطر المعروفة. تم اختبارها على عشرات الآلاف من الأشخاص من دون أي آثار جانبية خطيرة – على الأقل حتى الآن”.
وسأل أحدهم أنه أصيب سابقاً بمرض كورونا فهل من الآمن الحصول على لقاح؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمتى يمكنه الحصول على واحد؟، وقال الخبراء “إنه أمر آمن، وربما مفيد أيضاً، لأي شخص مصاب بكوفيد أن يحصل على اللقاح في مرحلة ما. ولكن إذا كنت مصاباً بالفعل بـكوفيد-19، فيمكنك الانتظار بعض الوقت للحصول على اللقاح. فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين أصيبوا بـكوفيد-19 يتمتعون بمستوى معين من الحماية خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الإصابة. ونظراً لوجود القليل جداً من اللقاح في الوقت الحالي، يعتقد بعض الخبراء أن أولئك الذين أصيبوا بـالمرض لا ينبغي أن يكونوا في مقدمة الصف” في تلقي اللقاح.
المصدر: الميادين