نبه خبراء إلى أن مادة كيميائية موجودة في أغلب المنتجات التي نشتريها أو نستهلكها، ربما تتحول إلى عقبة أمام منح المناعة المطلوبة للشخص الذي يأخذ لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن هذه المخاوف تبرز إزاء المادة الكيمائية المعروفة بـPFAS، وهي تستخدم عادة في تعبئة المنتجات وتغليفها قبل أن تذهب إلى المستهلك.
وتشير بيانات الصحة إلى أن هذه المادة موجودة في أجسام الكثير من الأميركيين، إلى جانب مواطني عدد من الدول الأخرى.
وتستخدم هذه المادة في معدات طبخ مثل المقلاة غير اللاصقة، فضلا عن الثياب المقاومة للمياه وعبوات البيتزا، ويرجح الأطباء أنها تؤثر على صحة الكبد، كما تؤدي إلى اضطرابات في الخصوبة وتزيد عرضة الإصابة بالسرطان.
ويقول باحثون إن هذه المادة قد تؤدي أيضا إلى عرقلة نجاعة اللقاحات في جسم الإنسان، فيما يترقب العالم لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد الذي تحول إلى جائحة بعد ظهوره في أواخر 2019.
ويقول الأستاذ المختص في الصحة البيئية بجامعة هارفارد، فيليب غراندجين، “في هذه المرحلة لا نعرف ما إذا كانت المادة ستؤثر على لقاح كورونا، لكن الخطر قائم”.
وكان باحث أشرف عليه هذا الأكاديمي الأميركي، قد كشف، في وقت سابق، أن الأطفال الذي تعرضوا للمادة الكيميائية لوحظ لديهم انخفاض بارز في الأجسام المضادة بعدما تلقوا لقاحات ضد مرضي “الخناق” (الديفتريا) والتيتانوس.
وفي بعض الحالات، تتركز أنواع من هذه المادة الكيميائية في رئة الإنسان، مما يفاقم شدة الأعراض عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المسبب لوباء كوفيد-19.
قالت شركة “فايزر” إن لقاحها الذي تطوّره بالشراكة مع”بيونتيك” الألمانية، قد أثبت فعاليته بنسبة 95 في المئة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وبأنه استوفى معايير السلامة اللازمة للحصول على موافقة السلطات الطبية للاستخدام “الطارئ”.
وقالت شركة موديرنا إن لقاحها التجريبي فعال بنسبة 94.5 في المئة في الوقاية من الفيروس، بناءً على بيانات مؤقتة من تجربة سريرية في مرحلة متقدمة.
المصدر: bc arabic