يخلط الكثيرون بين حساسية القمح ومرض الاضطرابات الهضمية، أو كما يعرف بالداء البطني، لكن كليهما مختلف.
وتعرف حساسية القمح بأنها رد فعل تحسسي تجاه الأطعمة التي تحتوي على القمح. ويمكن أن تحدث ردود الفعل عن طريق تناول الطعام أو استنشاق دقيق القمح. وتختلف حساسية القمح عن حساسية الغلوتين، لكنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا.
ويمكن شراء عدد لا يحصى من المنتجات الخالية من الغلوتين هذه الأيام لأن الناس أكثر وعيا بمرض الاضطرابات الهضمية أو الداء البطني.
والداء البطني هو حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأنسجة عند تناول الغلوتين. والغلوتين هو بروتين غذائي يمكن العثور عليه في ثلاثة أنواع من الحبوب: القمح، والشعير والجاودار.
ولا يوجد شيء اسمه حساسية الغلوتين، ولكن يمكن أن تكون مصابا بمرض الاضطرابات الهضمية أو عدم تحمل الغلوتين.
وإذا كنت مصابا بمرض الاضطرابات الهضمية، فلا يمكنك تناول القمح وكذلك الشعير وحبوب الجاودار.
ومع ذلك، إذا كنت تعاني من حساسية القمح فقط، يمكنك تناول الشعير وحبوب الجاودار. ومن غير المحتمل أن تكون لديك حساسية من القمح لم يتم اكتشافها لفترة طويلة.
وغالبا ما يكون شخص ما عرضة لهذا الخطر بشكل متزايد إذا كان والداه يعانيان من حساسية تجاه الطعام أو أنواع أخرى من الحساسية مثل الربو، ولكن يمكن لأي شخص أن يصاب بها.
وحساسية القمح شائعة عند الرضع والأطفال الصغار ولكنهم يميلون إلى التخلص منها في سن 16 عاما.
ومع ذلك، ما يزال بإمكان البالغين تطوير حساسية القمح، وغالبا بسبب الحساسية المتصالبة لحبوب اللقاح العشبية.
ووفقا لمؤسسة “مايو كلينك”، سيظهر الطفل أو البالغ المصاب بحساسية القمح علامات في غضون دقائق إلى ساعات من تناول شيء يحتوي على القمح.
وستعرف ما إذا كان لديك حساسية من القمح لأنه عندما تتعرض لبروتينات القمح مثل الخبز والمخبوزات والمعكرونة والحبوب وتوابل السلطة والشوربات والصلصات، ستواجه عواقب تتراوح بين الخفيفة إلى المهددة للحياة.
تشمل الأعراض:
– انتفاخ أو حكة أو تهيج في الفم أو الحلق
– طفح جلدي وحكة أو تورم في الجلد
– إحتقان بالأنف
– صداع الرأس
– صعوبة في التنفس
– تقلصات، غثيان أو قيء
– إسهال
– الحساسية المفرطة
والحساسية المفرطة هي رد فعل يهدد الحياة ويمكن أن تسببه حساسية القمح. وتسبب تورما أو ضيقا في الحلق وألما في الصدر وصعوبة شديدة في التنفس وصعوبة في البلع.
كما يمكن أن يتحول لون بشرتك إلى اللون الأزرق الباهت وقد تشعر بالدوار أو الإغماء.
وتختلف هذه الأعراض عن أعراض الداء البطني، لكن الإسهال يظل العارض المشترك بين الحالتين.
ويعاني المصابون بمرض الاضطرابات الهضمية (الداء البطني) أيضا من آلام في البطن وانتفاخ البطن وعسر الهضم والإمساك والقيء والتعب وفقدان الوزن والطفح الجلدي وأعراض أخرى.
وإذا كنت تعاني من أعراض تعتقد أنها قد تكون ناتجة عن حساسية من القمح أو أي نوع آخر من عدم تحمل الطعام، فإن أفضل ما تفعله هو تدوين الأطعمة التي تتناولها، وأي أعراض تعاني منها بعد تناولها، والمدة التي تلي ظهور هذه الأعراض. ويمكن بعد ذلك استشارة الطبيب أو أخصائي تغذية لتشخيص حالتك ومعرفة ما يجب عليك فعله.
المصدر: اكسبرس